أضرم مجهولون النار في سيارة السكرتير الثاني للسفارة المصرية في أثينا، التي كانت تقف أمام منزله وتحمل أرقامًا دبلوماسية في إحدى ضواحي جنوب العاصمة أثينا، ووفقًا للتقارير فالاعتداء متعمد والجناة وضعوا شيء مشتعل في مستودع وقود السيارة، مما أحدث انفجار عنيف، ولم يسفر الاعتداء عن وقوع أي إصابات سوى خسائر مادية فقط. وعلمت "بوابة الأهرام" من مصادر أمنية مطلعة أن الاعتداء جاء ضمن سلسلة الاعتداءات التي تشهدها أثينا خلال الأيام الأخيرة من قبل الفوضويين الذين يسعون لزعزعة استقرار وأمن البلاد، خصوصا في ظل الأزمة المالية الطاحنة والصراع بين الحكومة والأحزاب المعارضة، وكان آخر الاعتداءات، الهجوم المسلح ضد مكتب رئيس الوزراء في مقر الحزب الحاكم، وقبلها تفجير في منزل شقيق المتحدث باسم الحكومة. وأكدت المصادر الأمنية أن الاعتداء على السيارة الدبلوماسية المصرية، لا يستهدف بالتحديد ممتلكات أو أشخاص مصرية، وإنما يأتي من وازع العدوانية الفوضوية لعدد من الشباب والمنظمات التي تسعى لأجندات خاصة بها. من جانبه، التقى السفير المصري بأثينا طارق عادل مع مدير المراسم في وزارة الخارجية اليونانية السفير كالوجيروبولوس، حيث أعرب هذا الأخير عن أسف الحكومة اليونانية للاعتداء الغاشم على سيارة السفارة المصرية بأثينا، وأدان "العنف الأعمى"، على حد وصفه. وشدد كالوجيروبولوس على أن السلطات اليونانية تجري تحقيق كامل في القضية، كما سلط الضوء في أثناء اللقاء مع السفير المصري على العلاقات الممتازة بين البلدين، وروابط الصداقة التقليدية بين الشعبين اليوناني والمصري، والتعاون الوثيق بين حكومتي البلدين في جميع المجالات. كما تم خلال اللقاء مناقشة تشديد الأمن والحراسة على مقرات البعثة الدبلوماسية المصرية باليونان وكل ما يتعلق بمبعوثيها، نظرًا للاعتداءات التي تشهدها اليونان خلال الأيام الأخيرة.
