قال محمود الزهار القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الليلة الماضية أمام مؤتمر شعبي في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة إن الدم الفلسطيني الذي سال أثناء الهجوم الذي شنته إسرائيل على القطاع قبل عامين لن يذهب هدرا . وكان الزهار يلقي كلمة في مؤتمر شعبي أقيم لإحياء ذكرى 43 فلسطينيا ، معظمهم من الأطفال والنساء ، قتلوا في يناير 2009 في غارة "إسرائيلية" على مدرسة ابتدائية تابعة للأمم المتحدة في معسكر اللاجئين . وأثناء عملية "الرصاص المصبوب، التي نفذها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة خلال الفترة من 27 ديسمبر حتى 18 يناير 2009 قتل نحو 1440 فلسطينيا وأصيب نحو خمسة آلاف آخرين بينما قتل 12 إسرائيليا. وقال الزهار أمام الحشد "الكذبة بأنهم تعرضوا للمحرقة وبأن شعب إسرائيل مضطهد سقطت بمحرقة بيت حانون وبمحرقة الفاخورة وبمحارق لا حصر لها من العدو الصهيوني، لكن الدم الذي سال في الفاخورة وكل شبر في فلسطين لن يذهب هدرا". وتساءل القيادي في حماس، هل سيظل العالم صامتا، أمام جرائم الاحتلال ضد أهالي قطاع غزة الذي حرمهم من حبة الدواء والغذاء . وأضاف الزهار "نحن على بعد خطوات من تحقيق انتصار تاريخي قد يكلفنا الكثير من أبنائنا، ولكننا سنحقق في المواجهة القادمة مع الكيان الصهيوني حلم آبائنا وسنعيد أقدام التاريخ إلى مجراها الصحيح".