مليار جنيه هي تكلفة الدراما المصرية في عام 2012، ولذلك فإن الإنتاج الدرامي كان ضخمًا رغم الظروف السياسية التي عاشتها البلاد، نقاد الفن لهم وجهة نظر خاصة في مسلسلات عام 2012. حيث تؤكد الناقدة ماجدة موريس، أن التجربة الإخراجية الأولى لجيل شباب السينما الذين قدموا مسلسلات في عام 2012 تعد نقلة فنية من ناحية الصورة والإيقاعات السريعة التى تميزت بها بعض الأعمال ورغم أن بعض المخرجين قدموا صورة مميزة. وأشادت موريس بالتجربة الدرامية الأولى للمخرج سعد هنداوى فى مسلسل "زى الورد" وأيضا بالمخرج أحمد نادر جلال فى مسلسل "رقم مجهول"، لسرعة الإيقاع الذى صاحب المسلسلين، إضافة إلى البطولة الجماعية، التى اعتبرتها الناقدة هى الأقرب للحياة والواقعية. وتري ماجدة موريس، أن معظم الأعمال التي قدمت هذا العام لم يظهر لها مضمون واضح ، وتتخذ شكلا دراميا بطيئًا في أدائها، ومن أكثر الأعمال التي جذبت انتباهها هذا العام هو مسلسل "نابليون والمحروسة" للفنانة ليلي علوي، وأشارت إلي أن الموضوع الذي يتناوله العمل بالإضافة إلي الحقبة الزمنية الذي يعمل في إطارها جديدة بنوعها علي الدراما المصرية. بالإضافة إلي أنها لم تتناوله من قبل وأيضا مسلسل "طرف تالت" الذي أشادت به وقالت: المسلسل يناقش قضايا اجتماعية مهمة بالإضافة إلي الشباب الذين يقومون بالعمل علي مستوي عالٍ من المهنية الفنية، وأعربت عن سعادتها بصعود أعمال الشباب هذا العام إلي أنظار الجمهور والفضائيات واهتمام المنتجين والمخرجين بهم. وأوضحت موريس أن السيناريو في عام 2012 هو من حدد العمل الجيد، وليس النجوم كما حدث في الأعوام الماضية. أما الناقد رفيق الصبان، فيري أنه في عام 2012، اتجهت جميع الأعمال الدرامية إلي مناقشة قضايا اجتماعية مهمة وجميعها تحتوي علي مضمون درامي قوي، وأشار إلي أن السيناريو هو بطل الدراما هذا العام، لأن الجمهور ينحاز إلي المضمون والقضية المهمة، وسيبحث عنها في جميع الأعمال المطروحة ، ويؤكد رفيق أن الشباب أصبح لهم دور إيجابي وفعال في الدراما، بالإضافة إلي الوجوه الجديدة التي تغلغلت إلي معظم مسلسلات هذا العام، وأرجع رفيق صعود أعمال الشباب إلي أدائهم الجيد، بالإضافة إلي القضايا المهمة التي يناقشونها مثل مسلسل "طرف تالت" و"رقم مجهول".