حث عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية رئيس حزب المؤتمر، الناخبين على المشاركة في المرحلة الثانية للاستفتاء غدا السبت، والحرص على التصويت ب"لا"، وطالبهم بمراقبة عملية الاستفتاء داخل المقار الانتخابية وخارجها، في ظل غيبة معظم القضاة عن الإشراف على الاستفتاء. وقال موسى، في كلمة مسجلة للشعب المصري مساء أمس الخميس: "أشكر الملايين الذين وقفوا في الطوابير في المرحلة الأولى من الاستفتاء خوفًا على مستقبل مصر، ووجه التحية لكبار السن الذين تحملوا متاعب الوقوف فى الطوابير لساعات، وكذلك المرأة المصرية التي أثبتت أنها نصف المجتمع الفعال الرافض لكل محاولات التهميش، وأثنى على كل من وقف ليقول لا لدستور ينتقص من حريات وحقوق المصريين". وأضاف عضو جبهة الإنقاذ المعارضة: أتفهم موقف الكثيريين ممن صوتوا ب"نعم" في المرحلة الأولى أملًا فى استقرار سريع، ولكن الاستقرار لن يتحقق بوثيقة عليها كثير من الانتقادات، ونتيجة الاستفتاء عليها فى المرحلة الأولى أوضحت أن هناك انقسامًا كبيرًا.وذكر موسى، الشعب المصري بالعيوب الخطيرة في مسودة الدستور على- حد قوله- وأوجزها في ضعف المواد التى تتعلق بحقوق العمال والمرأة، وحقوق الطفل وحقوق التأمينات الاجتماعية، وبصفة عامة شئون التنمية الإقتصادية والعدالة الاجتماعية، وأشار إلى أن مشروع الدستور الحالي لم يأخذ فى اعتباره أن الفقر هو العدو الحقيقي لمصر، وأن محاربته واجب على الدولة وعلينا جميعا، لافتًا إلى ضرورة أن يكون هذا هو أساس التوجه التنموي في الدستور. وقال المرشح الرئاسي السابق: المواد المتعلقة بالسلطة القضائية في الدستور الحالي بها كثير من الالتباس، وهو ما أدى إلى هذه الغضبة الكبيرة من جانب القضاة، كما تتوجه مواده لتقييد الشارع بمفاهيم ملتبسة قد تفتح الباب لصدام بين المصريين، وأشار إلى أن هذه النصوص وأمثالها لا يمكن أن تضمن الاستقرار في مصر-على حد وصفه. واستطرد: كلنا ننشد الاستقرار، وإنما ليس بقبول أمر واقع غير كفء، وإنما عبر بناء دستور رصين وكفء، رسالتنا نحن المصريين أننا لا يمكن ن نقبل بنصوص دستورية تفتقد عناصر الضبط، وضوابط الصياغة، وهى رسالة قوية ستبقى شاهدة على روح الثورة المصرية، ودليل على يقظة الشعب المصري، ينهض ليطالب بحقوقة ليرتقى بمصر حتى تتبووأ مكانتها التي تليق بها . وقال: من هنا تأتى مطالبتنا في جبهة الانقاذ ألا نقبل بأى نص ستوري، ولكن نطالب بدستور يرتفع لمستوى الموقف ويتفاعل مع حقوق المصريين، ومتطلبات حياتهم لتحقيق العدالة الاجتماعية. وعبر موسى عن أمنيات جبهة الانقاذ في الدعوة للتصويت ب"نعم " على مشروع الدستورفي إطار توافق وطنى شامل، يقوم على عناية ورعاية النص الدستوري، وهو الأمر الذي نراه غير متوافر في مسودة الدستور الحالية، وعلينا أن نستكمل المسيرة لنعبر عن احتجاجنا ونصوت ب"لا". وفي ختام كلمته قال موسى: "مصر بلدنا كلنا عايزنها تكون أحسن بلد، ومصر لا يجب أن تقبل بأنصاف الحلول، مصر ضحت كثيرًا، والمصريون يستحقون أفضل من كده، مصر تستأهل دستورا، أفضل فلتحيا مصر وسوف تحيا مصر".