نفى وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود كل ما نُشر حول أنه قام بتهديد القنوات الخاصة بسحب ترخيصاتها نهائياً، إذا قامت باستضافة أي شخصية من الشخصيات العامة من المعارضة، خصوصاً جبهة الإنقاذ الوطني مثل: حمدين صباحي أو محمد البرادعي أو عمرو موسى أو خالد علي، ومنعهم من الظهور على شاشات الفضائيات في أيٍ من البرامج. وبيّن عبدالمقصود ل"العربية نت" أنه في البداية كوزير للإعلام ليس لديه حق السيطرة على القنوات الخاصة ولا الصحافة سواء القومية أو الحزبية أو الخاصة، موضحاً أنه لا يمنع أي شخص من الظهور في التلفزيون المصري الذي يتخذ بشأنه كل القرارات؛ لأن التليفزيون المصري ملك للشعب ولا يوجد أي قانون يمنع استضافة أي شخص منتمٍ إلى أي تيار سياسي سواء أكان معارضاً أو مؤيداً داخل التليفزيون المصري. وأوضح أنه يملك قيادة الإعلام المملوك للشعب وهو اتحاد الإذاعة والتليفزيون الذي يضم 76 محطة متنوعة ما بين المحلية والعربية والدولية الموجّهة. وأشار عبدالمقصود إلى أنه ضد القيود على حرية الرأي والتعبير في اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وأن حق الرأي مكفول لأي فرد من أبناء الشعب المصري، مبيناً أنه لابد للإعلاميين المنتمين لاتحاد الإذاعة والتليفزيون أن يلتزموا بالمهنية والحيادية في برامجهم. وبسؤاله حول وضع بعض المعتصمين أمام ماسبيرو، قال إنه لا يوجد أي شخص معتصم حالياً أمام المبنى، شارحاً أن من حق أي إعلامي أو عامل في مبنى ماسبيرو أن يعبر عن رأيه بحرية، ولكن لابد وأن يتم التعبير عن الرأي بشكل سلمي دون ممارسة أساليب العنف كوسيلة للدفاع عن الحق. وأعرب وزير الإعلام عن حزنه على كل ما حدث من حرائق واستشهاد بعض الشباب، وحرق مقرات حزب الحرية والعدالة التي وصل عددها إلى 28 مقراً. في سياق آخر أعرب عبدالمقصود عن استيائه من اتهام الإعلامي وائل الإبراشي له بأنه قال في أحد تصريحاته إن الصحفي الحسيني أبوضيف المُصاب بخرطوش في رأسه ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، مؤكداً أنه قام بالفعل بزيارة الحسيني في وحدة العناية الحرجة داخل القصر العيني، وقال إنه بعد خروجه من الغرفة صرح بأنه يتمنى الشفاء العاجل لهذا الزميل حتى يدلي بشهاداته على ما حدث يوم الأربعاء. وأوضح أنه يعرف الصحفي المُصاب تمام المعرفة، وأنه على علم بأنه من معارضي الرئيس محمد مرسي منذ توليه الرئاسة، متهماً بعض مذيعي برامج "التوك شو" بتحريف كلامه ليصبّ في النهاية في مصلحتهم. وأكد عبدالمقصود أنه علم من شخص مسئول - رفض الإفصاح عن اسمه - أن الحسيني أبوضيف كان يمارس عمله الصحفي من الناحية المؤيدة لقرارات الرئيس مرسي وأنه كان يصوّب عدسة كاميراته نحو الأشخاص المعترضين والأماكن التي كان يقف بها البلطجية والقتلة، على حد وصفه، الذين كانوا يرشقون المؤيدون بالحجارة والخرطوش الحي، مبيناً أن أكبر دليل على ذلك أن كل المصابين في هذه الأحداث كانوا واقفين في الجانب المؤيد والذي وصلت أعدادهم إلى 9 أشخاص بالإضافة إلى الحسيني أبوضيف.