أدانت لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى، اليوم الإثنين، الأحداث والاشتباكات التى جرت فى محيط قصر الاتحادية الرئاسى بمصر الجديدة. وقال الدكتور إيهاب الخراط، رئيس اللجنة، إن السبيل الوحيد للخروج من تلك الأزمة هو تسمية الأشياء بمسمياتها دون تحريف أو تاويل، رافضًا لغة التخوين والتكفير السائدة بين التيارين الليبرالى واليسارى من جهة، والتيار الإسلامى من جهة أخرى. ورفض الخراط اتهام قيادات جبهة الإنقاذ وقيادات يسارية الموجهة للإخوان المسلمين بالتخابر والبلطجة، قائلًا "إن هذا كلام مرسل لا دليل عليه كما أنه لا دليل على أن جماعة الإخوان المسلمين لديها ميلشيات مسلحة". كما رفض الاعتداء على السياسيين مثل صبحي صالح وحمدي الفخرانى وأبوالعز الحريري والتعرض لمقرات حزب الحرية والعدالة، مشيرًا إلى أن اللجنة ترفض حرق مقرات الحزب أو التعرض لأية مقرات لأحزاب سياسية أو منشآت الدولة أو الاعتداء على قصر الاتحادية. واستهجن الخراط طريقة تناول وسائل الإعلام للإحداث وخاصة العدد الخاص من صحيفة "الحرية والعدالة" الذى أشار إلى أن عمرو موسى والدكتور محمد البرادعى وحمدين صباحي متورطون فى أحداث الاتحادية، كما أخذ على الصحفي إبراهيم عيسى اجتزاءه خطاب المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان المسلمين حول مشروع النهضة وبنى عليها استنتاجات خاطئة. من جانبهم، هاجم النائبين محمد رمضان ومحمد العزب، عضوا حزب "الحرية والعدالة" التيار الليبرالى وبالأخص جبهة الإنقاذ ، حيث قال رمضان:" إن التيار الليبرالى الذى يؤمن بالديمقراطية يريد أن يحرموها على التيار الإسلامى". وتساءل العزب:" كيف لجبهة الإنقاذ أن تضع يدها فى يد البرادعى الذى قال إنها تستعين بالفلول وعمرو موسى الذى هو من الفلول على حد قوله، معتبرًا أن الفلول عنصر أساسى فيما يحدث الآن". ورد الخراط بأن موسى لم يكن عضوًا فى الحزب الوطنى وشارك في ثورة 25 يناير، وأن ما نطلق عليهم "فلول" هم أمثال فتحي سرور وصفوت الشريف، معترفا بأن هناك أصواتًا من التيار الليبرالى وعلى رأسهم الدكتور مصطفى الفقى كانت تطالب بعدم السماح بإقامة أحزاب على أساس ديني ومنع الإخوان والسلفيين من العمل السياسي وأنه لا يؤيد هذا التوجه. وأكد على ضرورة إيجاد أرضية مشتركة بين التيارات المختلفة وأن يكون هناك استيعاب من كل التيارات لبعضها البعض، مؤكدا أنه غير صحيح أن الأقباط كانون يمثلون 80% فى المشاركة بأحداث الاتحادية وأنه لا يوجد ثورى واحد متورط فى أعمال عنف، وأن الخطورة فى استمرار الحرب الدعائية الدائرة الآن أنها تجرنا إلى حرب أهلية.