خرج اليوم طلاب جامعة جنوبالواديبقنا في مظاهرة سلمية ضمت أكثر من 300 طالب يمثلون 12 كلية، منددين بالعمل الإرهابي الآثم الذي طال كنيسة القديسين بالإسكندرية. وقد قاد الدكتور عباس منصور رئيس الجامعة، وأعضاء هيئة التدريس المظاهرة. وقام الطلاب بتصميم شعارات وهتافات تندد بالعمل الإجرامى مثل "لن تنال منا يد الإرهاب الغاشم"، و"لا للإرهاب.. نعم للوحدة الوطنية"، و"شعب واحد.. وطن واحد"، و"يا محمد يا مسيح.. الوطن هو الذبيح". طافت المسيرة أرجاء الجامعة تحمل شعارات عاش الهلال مع الصليب بجانب علم مصر، قبل أن تستقبلها هيئة التدريس والموظفين الذين هتفوا معهم لمدة ساعة كاملة. وقال صلاح عبدالرحمن، طالب بالجامعة: إن ما حدث فى الإسكندرية يحرك مشاعر المصريين جميعًا، وقمنا بالهتاف ورددنا "لا إله إلا الله.. الإرهاب عدو الله"، فالإرهاب لا يفرق بين مسلم ومسيحى. وأكد الدكتور عباس منصور رئيس الجامعة في نهاية المسيرة أن ما يحدث الآن في مصر هو أسوأ ما نراه، لأن الكل يعلم تماماً أن المصريين جميعاً يعيشون في ود ووئام منذ آلاف السنين. وقال: إن هذا العمل الإرهابي لا يقصد مسلما أو مسيحيا، وإنما يستهدف شعب مصر بجميع طوائفه، ومطلوب من كل واحد منا أن يعي تماماً أن الإرهاب يأخذ الكل وأن ما حدث في الإسكندرية ضد مصر كلها. وأضاف منصور أن مثل هذه الأحداث تجعلنا نتوخى الحذر ونقف معاً ضد كل من يحاول ضرب استقرار هذا الوطن والمساس به، حيث إن شباب الجامعة يقع عليه دور كبير في توعية المواطنين حتى لا يكونوا فريسة سهلة يصطادها الآخرون بأفكارهم المضللة التي تريد أن تنال من أمن وأمان مصر.