شهد ميدان التحرير، مساء اليوم الجمعة، تزايدًا ملحوظًا فى أعداد المتظاهرين للمشاركة فى مليونية "الكارت الأحمر والإنذار الأخير"، والتى دعا إليها 21 حزبًا وحركة سياسية وثورية للمطالبة بإسقاط الإعلان الدستورى وإلغاء الاستفتاء على الدستور. وردد المتظاهرون العديد من الهتافات المناهضة للرئيس محمد مرسى ولجماعة الإخوان المسلمين ومرشدها محمد بديع، حاملين عدة لافتات أبرزها: "إرحل ..إرحل" و"الشعب يريد إسقاط الإخوان" "ولا للدستور". وتجمع عدد كبير من المتظاهرين عند المنصة الوحيدة المنصوبة فى ميدان التحرير أمام مسجد عمر مكرم للاعلان عن رفضهم لخطاب الرئيس مساء أمس، ورفضهم دعوته للحوار الوطنى قبل تحقيق مطالبهم. فى السياق ذاته، قال جابر نصار أستاذ القانون الدستورى فى جامعة القاهرة وأحد أبرز المنسحبين من اللجنة التأسيسية للدستور، إن السلطة لم تكن على مستوى الأحداث وأنها تعمل على تعميق حالة الانقسام الموجودة فى الشارع المصرى. وأضاف نصار أن خطاب مرسى لا يبرهن على أنه رئيس لكل المصريين وأنه كان منحازًا لفصيل معين دون الآخر، مشيرا إلى أن النظام يرغب فى إعادة إنتاج النبرات الخطابية القديمة من خلال الحديث عن المؤامرات الداخلية والخارجية وعن فساد وسائل الإعلام وعدم حيادها. يذكر أن المشاركين فى مليونية اليوم يطالبون بإسقاط الإعلان الدستورى الجديد الذى أصدره الرئيس محمد مرسى رئيس الجمهورية فى 21 نوفمبر الماضى، ووقف الاستفتاء على مسودة الدستور الحالية وإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية لكتابة دستور البلاد بشكل متوازن يضمن إصدار دستور يعبر عن كل المصريين، فضلا عن وضع حد للميليشيات المسلحة. كما يطالبون بالقصاص العادل لشهداء الثورة منذ 25 يناير مرورًا بالمرحلة الانتقالية وحتى سقوط شهداء الأحداث التى شهدها مقر قصر الاتحادية على مدى اليومين الماضيين وتقديم المسئول عن تلك الأحداث الى محاكمة عاجلة، وإصدار تشريع للعدالة الانتقالية يمكن من إعادة محاكمة رموز النظام السابق وقتلة الشهداء دون حماية أو حصانة لأى منهم، وإسقاط حكومة الدكتور هشام قنديل وتشكيل حكومة ثورية، بالإضافة إلى إعادة هيكلة وزارة الداخلية وتطهيرها.