" لم يمهله القدر لاستكمال ابداعاته في مسلسل أهل الهوى"..هكذا عبر الفنان إيمان البحر درويش، نقيب المهن الموسيقية، عن حزنه الشديد لوفاة الموسيقار الكبير عمار الشريعي الذى واقته المنية ظهر اليوم، مؤكداً أن مصر خسرت قامة كبيرة في إحدى علاماتها الفنية الموسيقية المميزة. وأضاف درويش في تصريحات ل "بوابة الأهرام" قائلاً: الشريعي موسيقاه تتحدث عنه وقد ظهر ذلك في جميع أعماله الفنية، فهو واحد من أهم موسيقيي مصر ونجح في تركة بصمات واضحة، ولعل أهم ما يميز الشريعى على المستوى الفنى هو أن أعماله تتميز بالتنوع والاختلاف الدائم. واستكمل درويش: أما على المستوى الشخصي فأهم ما كان يميزه هو "خفة دمه" والتى كانت تظهر في جميع أحاديثه، وهى واحدة من أهم سمات شخصيته". وأضاف:" آخر مرة تقابلت فيها معه كانت منذ شهر تقريباً أثناء تجهيزنا لأغانى مسلسل "أهل الهوى" الذى يرصد السيرة الذاتية للشاعر الكبير بيرم التونسي "لكن مع الأسف القدر لم يمهله فرصة لاستكمال باقي أغانى المسلسل". وحول مسألة العلاج على نفقة الدولة، قال درويش: هناك أحاديث كثيرة تتردت حول هذا الأمر على لسان رضا رجب الذى أدعى أنه قائم بأعمال النقيب، ولكن حقيقة الأمر أن الشريعي كان يعالج على نفقته الخاصة، وعلى كل الأحوال وبرغم كل الخلافات التى بينى وبين أعضاء مجلس النقابة إلا أن ظرف وفاة الشريعى يحتم علينا أن ننظم جميعاً عزاء له تخليداً لمشواره الفنى الكبير. ويجري النقيب حالياً اتصالات من أجل معرفة ترتيبات جنازة الموسيقار الكبير واقامة العزاء له. الجدير بالذكر أن زوجة الشريعي كانت قد أدلت بتصريحات سابقة ل "بوابة الأهرام"، قالت فيها: إن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية د. ياسر علي قد زارهم بالفعل ووعدهم بعلاج الموسيقار الكبير وسفره إلى أمريكا على نفقة الدولة، إلا أنه لم يحدث شيئاً في هذا الأمر حسبما أوضحت، مشيرة إلى أنها كانت تنتظر وصول تقارير عن حالته الصحية والتى كانت ستحدد ما إذا كان سيسافر الشريعى إلى الخارج أم لا، وأنه إذا كانت مسألة السفر محسومة فسوف تكون على نفقته الخاصة حيث إن أحداً لم يفعل شيئاً بعد زيارة الدكتور ياسر على لهم.