ينضم رئيس الوزراء الكيني رايلا أودينجا اليوم الاثنين لرؤساء ثلاث من دول غرب إفريقيا يتوجهون مجددًا إلى كوت ديفوار في محاولة أخيرة لإقناع الرئيس الإيفواري المنتهية ولايته لوران جباجبو بالتنحي عن السلطة. ويقاوم جباجبو ضغوطًا دولية شديدة لتسليم السلطة لخصمه الحسن واتارا، الذي يعتبره العالم الفائز الحقيقي في الانتخابات الرئاسية، التي جرت في نوفمبر الماضي، وهو ما يسبب أزمة أودت بحياة نحو 200 شخص حتى الآن. وكانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) التي تضم 15 عضوًا، قد أرسلت الأسبوع الماضي رؤساء بنين وسيراليون وجزر كيب فيرد إلى كوت ديفوار بتحذير إلى جباجبو بأنه سيواجه تدخلا عسكريًا، إذا لم يتنح عن السلطة. ورفض جباجبو الانصياع لهذه الضغوط، حيث يعتبر نفسه الزعيم الحقيقي لكوت ديفوار. وسينضم أودينجا هذه المرة إلى الرؤساء الثلاثة كممثل للاتحاد الإفريقي، على أمل إقناع جباجبو بتغيير موقفه اليوم الاثنين. وقال المتحدث باسم أودينجا: إن رئيس الوزراء الكيني سوف "يسعى لإيجاد تسوية سلمية لأزمة الانتخابات (في كوت ديفوار)" وهو ما يُعد تراجعًا واضحًا في حدة لهجة أودينجا،الذي دعا الاتحاد الإفريقي في وقت سابق إلى "التكشير عن أنيابه" واستخدام القوة للإطاحة بجباجبو. ومن المقرر أيضا أن يلتقي رئيس الوزراء الكيني مع واتارا، الذي يحاول إدارة حكومة بديلة من فندق تحت حماية الأممالمتحدة في العاصمة الاقتصادية أبيدجان. وكان من المفترض أن تفتح الانتخابات صفحة جديدة في تاريخ كوت ديفوار بعد مرور 8 أعوام على الحرب الأهلية التي قسمت الدولة الواقعة في غرب إفريقيا إلى جزء شمالي ذي أغلبية مسلمة ويؤيد واتارا، وجنوب ذي أغلبية مسيحية مؤيد لجباجبو. وبدلا من ذلك، سلطت الانتخابات الأضواء على الانقسامات بين الشمال والجنوب بعدما ألغت المحكمة الدستورية برئاسة حليف لجباجبو نتائج الانتخابات التي تظهر فوز واتارا. واتهمت الأممالمتحدة القوى المؤيدة لجباجبو بارتكاب جرائم إعدام خارج نطاق القانون وخطف أنصار واتارا وإخفائهم.