تظاهر ظهر اليوم أكثر من 5 الآف قبطى بقرية العزية التابعة لمركز أسيوط، احتجاجاً علي تفجيرات كنيسة "القديسين" بالأسكندرية. ونددوا خلال مظاهرتهم بالتعامل السطحى مع رسائل التهديدات التى أرسلت إلى مصر منذ نحو شهرين من قبل تنظيم القاعدة. مؤكدين أن ما حدث عمل إجرامى.ومطالبين بسرعة القبض على الجناة ، وتوقيع أقصى العقوبات عليهم، والقصاص منهم انتقاما لأرواح الأبرياء. وقال عاطف أمير حفظ الله، أحد الأقباط بالقرية:إن ماحدث جريمة في حق المصريين جميعاً وقتلت الفرحة في نفوس الأقباط، مشيراً إلى أن الأقباط يخشون من الخروج من منازلهم للاحتفال ليلة العيد خوفا من تكرار الهجمات ورافضاً أى اعتذار من قبل أى جهات مسئولة إلا بعد القصاص من الجانى، ومعرفة أوجه القصور في تلك الكارثة. فيما أكد القمص ويصا والقمص متياس، بكنيسة العذراء للأقباط الأرثوذكس بالعزية، أن ماحدث فى الإسكندرية شئ خارج علي القانون، وأن الجهة المنظمة له خارجية ومن المرجح أن تكون تنظيم القاعدة التي كانت قد بثت رسائل تهديد من نحو شهرين لمصر، ولكن لم يتم أخذها علي محمل الجد، كماأنه ليس هناك أية تعليمات بخصوص إقامة الاحتفالات أو إلغائها وإنما الظاهر أن يكون الاحتفال بالعيد مقصورا علي الصلاة فقط. الجدير بالذكر أن قرية العزية يقطنها نحو 30 ألف مسيحى، وتعد أكبر قرية بها تجمع قبطى فى محافظة أسيوط، وبها نحو 5 كنائس للطوائف المسيحية المختلفة.