خيم اللون الأحمر على البورصة المصرية، في نهاية تعاملات اليوم الأربعاء، بعدما هبطت بنسبة 4.6% ليخسر رأسمالها السوقي نحو 11.9 مليار جنيه، بما يعادل 49.5 مليون جنيه كل دقيقة، مدفوعة بتأزم المشهد السياسي في مصر، والاشتباكات التي شهدتها عدة محافظات بين متظاهرين وعناصر تابعة لجماعة الإخوان المسلمون، على خلفية الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي الخميس الماضي. وشهدت مؤشرات السوق انخفاضًا جماعيًا، حيث تراجع المؤشر الرئيسي egx30، الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة بالسوق، بنسبة 4.61% ليصل إلى مستوى 4815.43 نقطة، ومؤشر egx20، محدد الأوزان، بنسبة 4.21%؛ ليصل إلى مستوى 4543.15 نقطة. كما تراجع مؤشر egx70، للأسهم المتوسطة والصغيرة، بنسبة 3.87% ليبلغ مستوى 425.60 نقطة، فيما هبط مؤشرegx100، الأوسع نطاقًا والأكثر انتشارًا، بنسبة 4.41 % ليصل إلى 710.10 نقطة. وارتفعت 7 أسهم فقط خلال الجلسة بينما هبطت 156 واستقرت 9 أخرى كما هي دون تغيير، اتجهت تعاملات المستثمرين المصريين والأجانب نحو البيع بصاف بلغ 1.9 مليون جنيه و23.7 مليون جنيه، بينما فضل العرب الشراء بصافي 25.7 مليون جنيه. تعتزم الحكومة المصرية اتخاذ عدة إجراءات لترشيد دعم الطاقة، في برنامجها الوطني للإصلاح الاقتصادي، خفض العجز المتزايد للموازنة الذي بلغ 10.9% من الناتج المحلي الإجمالي خلال العام المالي 2011/2012 بما يعادل 168 مليار جنيه، إلى 10.3% خلال العام المالي الحالي تنخفض تدريجيا إلى 5% بحلول العام المالي 2016/2017. ويقوم البرنامج، الذي تنشر بوابة الأهرام نصه بالكامل، على عدة محاور أولها ترشيد وإعادة ترتيب أولويات الإنفاق لتحقيق العدالة الاجتماعية، والذي ينقسم بدوره لعدة نقاط أولها ترشيد دعم الطاقة في الصناعات كثيفة الاستهلاك حيث قالت الحكومة إنها رفعت اسعار الغاز الطبيعي المستخدم في الصناعات كثيفة الاستخدام بنسبة 33% والصناعات الاقل استهلاكا بنسبة 30% كما قامت برفع أسعار الكهرباء أيضًا.