وصلت مسيرة جنائزية منذ قليل إلى شارع محمد محمود، بعد انطلاقها من أمام دار القضاء العالي، وذلك لإحياء ذكرى أحداث الشارع، وحمل المتظاهرون عددًا من التوابيت وأعلاما سوداء كتبت عليها كلمة "حداد" باللون الأبيض. وقام آخرون برفع صور لعدد من الشهداء، في مقدمتهم مينا دانيال، الذي لقي مصرعه في أحداث ماسبيرو، والشيخ عماد عفت، الذي استشهد في أحداث مجلس الوزراء، وغيرهما. دخلت المسيرة الجنائزية شارع محمد محمود بعد أن وقفت دقيقه حدادا على أرواح شهداء الأحداث، وقام المشاركون بقراءه الفاتحة، كما قاموا بوضع الورود فوق التوابيت التي رفعوها على أكتافهم ملفوفة بأعلام مصر، والتقت مسيرة جامعة القاهرة التي انطلقت عصر اليوم بالمسيرة الجنائزية أمام الشارع للدخول بشكل جماعي. في السياق ذاته، ارتدى معظم المشاركين بالمسيرة الملابس السوداء رمزا للحداد على الشهداء، الذين لم يتم القصاص لهم حتى الآن، وسط هتافات: "يا نموت زيهم يا نجيب حقهم"، و"الداخلية زي ما هي"، و"باطل باطل قيادات مبارك"، و"لواءات مبارك باطل"، و"مجلس دولة باطل"، و"نائب عام باطل"، و"محمد مرسي باطل"، و"هشام قنديل باطل"، و"التأسيسية باطل"، مستخدمين الدفوف والطبول. وقام عدد من المشاركين بوضع قطع من "الشاش والقطن" على أعينهم، مكتوب عليها: "جدع يا باشا"، في إشارة ساخرة إلى قناص العيون في تلك الأحداث. وكان عدد من الحركات والائتلافات ونشطاء بالموقع الاجتماعي "فيسبوك" قد دعوا إلى هذه المسيرة منذ ثلاثة أسابيع، وذلك إحياء لذكرى أحداث محمد محمود.