استدعت الخارجية البريطانية، اليوم الخميس، السفير الإسباني بلندن فيدريكو تريلو، وذلك للاحتجاج على دخول سفن تابعة للأسطول الإسباني، مياه جبل طارق التي تديرها بريطانيا عند مدخل البحر المتوسط. وقال وكيل وزارة الخارجية سايمون فريزر، في بيان رسمي:" لقد عبرت بريطانيا مرارًا عن رفضها لمحاولات إسبانيا لممارسة دور الإدارة القضائية بالمياه الإقليمية لجبل طارق." وأشار إلى إدانة بلاده لما وصفه بالتعديات الإسبانية مطالبًا الحكومة في مدريد بالعمل على تأكيد عدم تكرار تلك الأعمال التي تزيد من حدة الخلافات بين جبل طارق وإسبانيا. وأنهى بيانه قائلاً: "نؤكد على أن جبل طارق منطقة بريطانية، وأننا ملتزمون بحماية مصالحها ورغبة الشعب هناك في البقاء تحت التاج البريطاني." كانت البحرية البريطانية والهولندية قد سيطرت على جبل طارق في خلال الحرب الأهلية في إسبانيا عام 1704 ثم أعلنت بريطانيا سيطرتها عليها عام 1713 من خلال اتفاقية اوتريشت عام 1713. وتطالب إسبانيا بإستعادة السيطرة على الجزر التي تسيطر على مدخل البحر المتوسط عند مضيق جبل طارق.