أعربت الفنانة رانيا محمود ياسين عن سعادتها بنجاح دورها في مسلسل الطاووس، بطولة جمال سليمان وسهر الصايغ وسميحة أيوب وأحمد فؤاد سليم، والذى عرُض برمضان وما حققه من نجاح كبير ونسبة مشاهدة عالية؛ حيث أكدت أنها قدمت دورًا شكل إضافة حقيقية لها كفنانة. وقدمت رانيا دور المذيعة ليلى نصار والدة طارق "على إمام" أحد المغتصبين لأمنية "سهر الصايغ"، حيث حاولت الدفاع عن ابنها بكافة الطرق غير المشروعة لتجنبه مصير السجن، ولكنه انتحر في النهاية بإشعال النار في نفسه عندما تم نشر فيديو له خلال قيامه ببيع المخدرات. حول دورها في الطاووس وأجواء العمل والقضية التى تناولها تحدثت رانيا ل"بوابة الأهرام"، وقالت: إن المسلسل تناول قضية مطروحة كشأن القضايا الشائكة في المجتمع، فلدينا قضايا تحرش واغتصاب وقتل، نحن نناقش قضية العنف ضد المرأة ولم نقصد قضية بعينها، وليس بجديد على الدراما المصرية مناقشة مثل هذه القضايا، فالدراما مرآة المجتمع. وأضافت: قدمت دور أم لشاب تخرج في الجامعة ويعمل وهو ما استغربه البعض في البداية ربما لأنني لست متقدمة في العمر ولكني لم أشعر بالقلق حيال هذا الأمر؛ حيث أؤمن بضرورة تقديم الممثل لأدوار غير متوقعة والعمل على تغيير جلده باستمرار، ولكن المهم أن يصدقني الجمهور في هذا الدور وهو ما حدث، فعندما توفى ابن ليلى نصار وذهبت للمقابر وبكت تفاعل الناس معها رغم أن هذا الشاب كان أحد المغتصبين ورغم أن الأم كانت تسترت عليه ومع ذلك تأثر المشاهدين. وتتابع: أذن كل ما يخصنى أن يقتنع المتلقى بالعلاقة بين الأم وابنها، كما أرى أن الأم ليست شريرة كما أعتقد البعض ولكنها أسأت اختيار الوسيلة التى تدافع بها عن ابنها لأنها كانت مذيعة لامعة وانفصلت عن زوجها مبكرًا وتحملت مسئولية الابن بمفردها عندما مات أرادت أن تكفر عن ذنبها وذهبت إلى محامي الضحية "جمال سليمان" بعد إصابة أمنية "سهر الصايغ"، وحاولت أن تكفر عن ذنبها، ومن ثم هي لم تكن شريرة للشر ذاته ولكنها أساءت وسيلة الدفاع. ورأت رانيا بأن المخرج رءوف عبد العزيز قد اختار لها دورًا خارج الصندوق وأثار الجدل وأضاف إليها كونها قدمت شخصية لم تقدمها من قبل، وردود أفعالها غير متوقعة، بمعنى أن ليلى نصار عندما ضربت ابنها بالقلم توقع الجمهور بأنها لن تسانده، وحتى بعد موت الابن لم يتوقعوا أن تذهب إلى سهر الصايغ وتحاول أن تتطهر. وحول عرض "الطاووس" في ظل منافسة عدد كبير من المسلسلات بموسم رمضان تقول: في البداية شعرت بالقلق من العرض في رمضان ولكن الموسم الأخير يؤكد أن الأعمال ليست فقط بنجومها، ولكن بالورق والمخرج والمؤلف. وهنا أذكر مقولة والدي لي بأن العمل الفني منظومة متكاملة تحقق النجاح وهو ما أكدته دراما رمضان. وتختتم: لقد ظُلمت كثيراً؛ حيث اعتقد الناس نظرًا لابتعادى فترة عن الشاشة وانشغالي بأسرتي بتربية أبنائي عدة سنوات بأنني بعيدة عن هذا المجال أو ليس لي علاقة بالفن ولكني كنت أقوم بدوري كأم لأطفال وعندما كبر أبنائي عدت للعمل وأحاول أن أحقق أحلامي المؤجلة، وربما هناك مشاهدون من الشباب الجدد بدأو يعرفون موهبتي وما قدمته، فالعام الماضي قدمت دورًا مهمًا في مسلسل "فلانتينو" للزعيم عادل أمام، دور يسير فى أتجاه مختلف لأن المسلسل بأكمله كان يسير في خط كوميدي بينما دوري يسير في خط مآسوي، ولكنه لقى استحسانًا، وأرى أن نجاحي في "فلانتينو والطاووس" صنعا لى رصيدًا كبيرًا لدى الجمهور وساهما في عودتي للاستئناف أحلامي المؤجلة.