تحوَّل المدافع الدولي المالي إدريسا كوليبالي في ظرف أسبوع واحد، من مجرد لاعب كرة قدم محترف بنادي شبيبة القبائل الجزائري، إلى قضية مغاربية ومصدر توتر في العلاقة بين أربعة أندية تونسية وجزائرية وليبية. وقالت صحيفة (العرب الدولية) على موقعها الإلكترونى اليوم أن كوليبالي "23 عاما" أحدث بلبلة كبيرة ووقع لصالح فريق أهلي طرابلس الليبي عقدا ب 3 سنوات قبل أن يحل بتونس للتفاوض مع النادي الإفريقي في الوقت الذي كان وكيل أعماله بصدد الاتفاق مع مسئولين من الترجي الرياضي التونسي. ووصل كوليبالي الذي يلعب بشبيبة القبائل الجزائري الى تونس يوم الأحد الماضى قادما من ليبيا وقضى يومين بعد أن وقع عقده مع أهلي طرابلس وكانت المفاجأة في انتظاره إذ وجد في مطار قرطاج مسئولين عن الترجي ذهب معهم إلى مقر ناديهم للتفاوض على الرغم من أنه اتفق ووكيل أعماله وإدارة شبيبة القبايل الجزائري مع هيئة النادي الإفريقي منذ 3 أسابيع للانضمام إليه في فترة التنقلات الشتوية. وفوجئ الأهلي الليبي بسفر كوليبالي إلى تونس رغم إمضائه عقدا مع الفريق لمدة عامين مقابل ما يزيد على 600 ألف دولار ما دفع مسئوليه إلى التلويح برفع شكوى إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا". وفي السياق ذاته، تسبب قدوم هذا المدافع المالي إلى تونس وتفاوضه مع فريقين مختلفين في غضب رئيس شبيبة القبائل محمد شريف حناشي وفي توتر العلاقة بين الإفريقي والترجي الرياضي والأهلي الليبي والقبائل الجزائري. ولا يزال مسلسل المالي كوليبالي مفتوحًا على كل الواجهات والسيناريوهات قبل أسبوعين من انقضاء آجال فترة التنقلات. وتضاربت المعلومات بشأن توقيعه عقدا مع الترجي التونسي مساء الثلاثاء يمتد إلى يونيو 2013. ولد ادريسا كوليبالي في باماكو بمالي في 19 ديسمبر 1987 وتخرج من مركز تكوين اللاعبين ساليف كايتا بمالي، قبل أن ينتقل في 2008 إلى شبيبة القبائل. وتوَّج معه في 2009 بالبطولة الجزائرية. وفي ديسمبر الجاري توج بلقب أفضل لاعب أجنبي في الجزائر لسنة 2010 في استفتاء صحيفة الهداف الجزائرية. ومثَّل منتخب بلاده في 8 مقابلات.