تخصص فى بيع البودرة بصحبة أحد أصدقائه الذى يعد من أخطر تجار الكيف حيث يقوم بجلب الهيروين بمساعدة فتيات وسيدات وذلك بإخفاء البضاعة فى أجسادهن حتى يستلم الكميات تمهيداً لطرحها بين زبائنه الذين يفدون إليه من أماكن متعددة وقبل أشهر قليلة استهدف بعض مروجى السموم البيضاء القادمين من القاهرة صديقه وقتلوه للاستيلاء على الهيروين الموجود بحوزته. لجأ « سالم» الذى يعمل فى حراسة الأراضى الزراعية إلى العمل مع شخص أخر توافرت لديه نفس مقومات وجراءة صديقه الذى قتل على يد تجار السموم وتوسع فى نشاطه الآثم مستغلا مهنته التى اتخذها ستارا له وانتفخت جيوبه بالمال الحرام واستقطع جزءا منه لاستثماره فى شراء الأراضى الزراعية والعقارات والسيارات ولخطورتهما الشديدة طالبت مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية بسرعة ضبطهما وتمكنت مباحث الإسماعيلية من القبض على «سالم» وبحوزته كميات من البودرة وتحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة العامة التحقيق. كان اللواء يسر نشأت مدير أمن الإسماعيلية عقد اجتماعاً مع اللواء رشاد الغمراوى مدير إدارة البحث الجنائى لمناقشة المعلومات الواردة لهما عن وجود بؤر ثابتة ومتحركة يزاول من داخلها بيع المواد المخدرة بمختلف أصنافها.. تم تشكيل فريق بحث تحت إشراف العميد خالد حبيب رئيس المباحث العامة والمقدم محمد فيصل رئيس مباحث فرع غرب ودلت تحرياتهم أن المدعو «سالم» 30 سنة يتخفى فى مهنة خفير خصوصى للأراضى الزراعية وهو فى الأصل من عتاة الإجرام فى مجال ترويج الهيروين والذى ارتبط بعلاقات وطيدة مع صديق مجرم مثله. وأضافت التحريات أن المتهم يستقبل الزبائن ويمنحهم احتياجاتهم اللازمة من البودرة التى يوفرها له شريكه مقابل الحصول على عمولات مالية كبيرة. وأشارت التحريات إلى أن المتهم يرتدى دائماً شالاً يضعه على وجهه حتى لا يكون وجهه معروفاً بين زبائنه وعندما يشعر بأى خطورة من حوله يفر هارباً من مسرح الأحداث معتمداً على خفة حركته والسيارات التى تنتظره وادعائه الدائم أن سبب وجوده حراسته للأراضى الزراعية. وبعرض التحريات على النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وصديقه وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة حول الأماكن التى يقصدونها بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين وعندما حانت ساعة الصفر وصلتهم معلومة عن وجود «سالم» بمفرده فى إحدى المناطق التى يفضل الجلوس فيها وتم القبض عليه وعثر بحوزته على كميات من البودرة. وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات اعترف تفصيليًا بالوقائع المنسوبة إليه وبعرضه على حسين إسماعيل رئيس نيابة التل الكبير الذى أمر بحبسه 4أيام على ذمة التحقيق وإحالته لمحكمة الجنايات وسرعة ضبط شريكه الهارب.