قال حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، في كلمة له بمناسبة "يوم الشهيد"، إن من لديه دليل واحد على تورط حزب الله باغتيال اللواء وسام الحسن فليتقدم به للقضاء، مستبعدا اتهام سوريا باغتيال الحسن، ومؤكدًا أن هناك قوى داخلية في فريق 14 آذار تحاول جر لبنان إلى فتنة سنية شيعية. وعن الأحداث الدامية التي وقعت أمس في صيدا قال إن صيدا ستظل عاصمة الجنوب اللبناني والمقاومة اللبنانية وحاضنة القضية الفلسطينية. وأشاد نصر الله بالوعي الكبير الذي أدركه المواطنون خلال ثلاثة أيام عقب اغتيال الحسن، وكان من الممكن أن يجر البلد إلى حرب أهلية، منتقدا تحويل تشييع جثمان الحسن إلى انتهازية سياسية من جانب فريق 14 آذار، فالفريق الآخر يريد حربا سنية شيعية، وقدرنا أن نرفض الانزلاق للفتنة، لأن عدونا إسرائيل وليس اللبناني. وعن مطالبة الفريق المعارض – 14 آذار- بضرورة إقالة الحكومة من أجل خطفها، قال: "هذا لايمكن، لأن الحكومة قائمة ومستمرة وموجودة، ومن يريد تغيير الحكومة، فليتفضل إلى طاولة الحوار، التي تركها فريق 14 آذار، كما امتنع نوابه عن مواصلة عملهم بالمجلس النيابي". وحول المقاومة، قال نصر الله: "إننا مستمرون بعملنا في المقاومة وفي استعدادنا للدفاع عن بلدنا وفي تطوير قدراتنا على كل صعيد، ومستمرون بالعمل دون توقف أو ملل، لا أحد يتصور أن ما يقال أو يجري بالمنطقة قد يؤدي إلى هز إرادتنا وعملنا، ونعمل أيضا بأمل كبير بالمستقبل، إننا وصلنا إلى نقطة أن العدو يعترف بواقع الردع الذي أوجدته المقاومة في لبنان، لا يهمني أن يعترف بعض اللبنانيين بوجود ردع أو لا، ما يهمني أن يعترف العدو بذلك، بعد حرب تموز وكل التطورات بعدها ومن خلال المعادلات الجديدة التي تم طرحها الإسرائيلي اليوم يسلم بحقيقة ردع المقاومة في لبنان، وهذا الأمر يجمع عليه القادة السياسيون والأمنيون والخبراء والرأي العام الإسرائيلي، لا أحد بالكيان الإسرائيلي يقول إنه لا ردع عند المقاومة، الجديد أن لبنان أوجد معادلة ردع". واعتبر نصرالله أن الاستراتيجي الجديد في المعادلة أن المقاومة استطاعت أن توجد معادلة ردع جديدة وهذه المعادلة تترسخ من خلال معادلة جيش وشعب ومقاومة، وفي هذا السياق كانت طائرة أيوب خطوة متقدمة وعزما جديدًا بهذا السعي. وأشار إلى أن المقاومة في يوم الشهيد تكون هذا العام قد أكملت من عمرها 30 عامًا من العمل والسهر والجد والاجتهاد والتعب والمخاطر والتحديات والصعوبات والانجازات والانتصارات.