جدد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي مساء أمس الأحد تأكيده عدم وجود أي جندي أمريكي في قاعدة بلد الجوية.، مؤكدا أن الضربات التي استهدفت القاعدة أضرت بالبلاد، وفقا للعربية. كما اعتبر بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الاثنين أن "البعض حاول استغلال السلاح الذي حارب داعش تحت عناوين متعددة"، لافتا إلى أن "السلاح يجب أن يكون بيد الدولة"، في إشارة إلى تحركات بعض الفصائل المسلحة التي نشطت خلال الفترات الماضية، مستهدفة عددا من القواعد العسكرية في البلاد، لا سيما بلد، ومؤخرا قاعدة عين الأسد الجوية بمحافظة الأنبار غربي البلاد. وكان مصدر أمني أكد أن الغاية من قصف عين الأسد وغيرها من القواعد العسكرية في البلاد توجيه رسالة داخلية مفادها أن الفصائل الموالية لإيران هي التي تتحكم بزمام الأمور لا الحكومة. توقع بتكرار الهجمات من جانبه قال المحلل الاستراتيجي والباحث في شؤون الجماعات المسلحة رعد هاشم إن "الاستهداف الأخير أشار إلى عودة الفوضى وإرباك المشهد الأمني، لإظهار حكومة الكاظمي والمؤسسة العسكرية بموقع الضعيف"، متوقعاً "تكرار الهجمات، وعودة إطلاق الصواريخ والاغتيالات حتى الوصول إلى الانتخابات المبكرة والفوز بتكليف رئيس وزراء مقرب من المليشيات الإيرانية أو يسير على نهجها. كما أكد هاشم أن الضربة التي استهدفت قبل أيام عين الأسد واضحة وتحمل بصمات الميليشيات الولائية (الموالية لإيران) وخصوصا بعد تصريحات سابقة لزعيم مليشيا عصائب أهل الحق قيس الخزعلي قال فيها "حتى وإن تحسنت العلاقات بين إيرانوالولاياتالمتحدة الأميركية أو توقفت، فلن نكف عن استهداف المصالح الأميركية"، في محاولة لتصوير نفسه بأنه خارج عن الإرادة أو المظلة الإيرانية"، ولإبعاد الشبهة عنه أو تبادل الأدوار بينه وبين الحرس الثوري الإيراني. " أمنكم مقابل الملف النووي" إلى ذلك، اعتبر أن كل تلك الهجمات الصاروخية الماضية، ما هي إلا رسائل إيرانية إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية مفادها أمنكم في العراق مقابل الملف النووي!!!. وأضاف أن الأجهزة الأمنية وجهت للميليشيات المتواجدة في العراق وخارجه رسالة بالكف عن تلك الهجمات التي تضر بالعراق كله وحتى دول الجوار. العبث بأمن البلاد بدوره، رأى المحلل الاستراتيجي والباحث في الشأن العراقي غانم العابد أن استهداف قاعدة عين الأسد في الأنبار أو قاعدة بلد في صلاح الدين أو قاعدة حرير في أربيل أو حتى الحرائق المتزايدة التي بدأت تحصل مؤخراً وعودة الاغتيالات، كلها أحداث متصلة ببعضها تقف خلفها مليشيات ولائية تود توجيه رسائل مفادها "بإمكاننا العبث بأمن العراق في أي لحظة". كما توقع أن تستمر تلك الأفعال بشكل تصاعدي في محاولة الإطاحة بحكومة الكاظمي قبل الوصول إلى الانتخابات المبكرة. يذكر أنه منذ خريف 2019، استهدفت عشرات الهجمات منشآت عسكرية ودبلوماسية غربية وخصوصا أمريكية في البلاد. وفي 04 أبريل، سقط صاروخان قرب قاعدة بلد الجوية، قبل ثلاثة أيام من استئناف "الحوار الاستراتيجي" بين بغداد والإدارة الأمريكية الجديدة. وفي 14 من الشهر عينه أُطلق صاروخ على مطار أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق للمرة الأولى من طائرة مسيرة، بحسب السلطات الكردية في تصعيد مرتبط بالأسلحة المستخدمة لاستهداف جنود أميركيين. كذلك، في الثامن من مايو، تحطمت "طائرة مسيرة مفخخة" في قاعدة عين الأسد، في رابع هجوم في أقل من أسبوع، بحسب ما أعلن الجيش العراقي في حينه.