حذرت قبيلة "المسيرية" من إجراء أي خطوات استباقية لضم أبيي لجنوب السودان دون قيام استفتاء يشاركون فيه، واعتبرت محاولة إيجاد قانون لقيام استفتاء منفصل خاص بقبيلة "دينكا نقوك" في منطقة (النت) جنوب بحر العرب، استفزازًا للقبيلة لجرها للحرب. وقال مختار بابو نمر، ناظر قبائل المسيرية، في تصريح صحفى إن قبيلة المسيرية قادرة على إجراء استفتاء موازٍ في شمال بحر العرب لضم المنطقة للشمال، حال إقدام الحركة الشعبية على تنفيذ مخطط لضم المنطقة للجنوب، مشيرا إلى أن الجنوب مازال ضمن السودان الموحد والحركة جزء من الحكومة، ولا يمكنها أن تملي إرادتها عليها. وجدد بابو نمر تمسك المسيرية بحقهم في المشاركة في استفتاء أبيى، وقال إنهم لن يسمحو بإجراء استفتاء بمعزل عنهم، متهمًا "الحركة الشعبية" بالعمل على تحريض "دينكا نقوك" للاستحواذ على أرض المسيرية فى أبيى. وكان مسئول ملف "أبيي" بحزب "المؤتمر الوطني" الحاكم فى السودان الدرديري محمد أحمد حذر فى وقت سابق من "نصائح أمريكية" تتعلق بخطة لضم منطقة "أبيي" المتنازع عليها، لجنوب السودان من جانب واحد. وفى غضون ذلك نفى الأمير كوال زعيم الدينكا في "أبيى" وجود "اتجاه شعبى" بضم المنطقة للجنوب من جانب واحد، وقال إنهم ملتزمون بأى اتفاق يتوصل إليه الشريكان بشأن مصيرها. يذكر أن منطقة "أبيى" الغنية بالنفط، تقع بين شمال السودان وجنوبه، وظلَّ تعريف الناخب الذي يحق له التصويت في استفتاء حولها يمثل أحد أسباب التوتر في العلاقة بين شريكي الحكم منذ توقيع اتفاق السلام الشامل عام 2005.