قال المهندس مصطفى قناوي رئيس الهيئة القومية لسكك حديد مصر اليوم: إن الهيئة تتحمل أعباء مالية تقدر بنحو 1.1 مليار جنيه سنويًا ما يعادل 180.3 مليون دولار تمثل فرق دعم الاشتراكات لطلاب المدارس والجامعات وموظفي القطاعين العام والخاص، مشيرًا إلى أن السكة الحديد تعد أكبر الهيئات الخدمية في مصر التي تخدم مليون ونصف راكب يوميًا. وأضاف قناوي في تصريحات لوكالة "الأناضول" التركية اليوم الاثنين: "أن دعم سكك حديد مصر لاشتراكات القطاع الخاص يصل إلى نسبة 72% والقطاع العام 89% بينما يصل دعم الطلاب إلى 98% من تكلفة التشغيل للراكب". وقال: "إن الهيئة ملتزمة بتعليمات الحكومة بعدم تحريك أسعار التذاكر والاشتراكات منذ عام 2007 برغم ارتفاع تكلفة المواد الخام وقطع الغيار وأعمال الصيانة وغيرها وأن الخطوط غير الاقتصادية "خطوط الضواحي" تكلف الهيئة ما يقرب من 800 مليون جنيه سنوياً". وتبلغ مصروفات هيئة السكة الحديد المصرية 3.5 مليار جنيه مصري بينما بلغت الإيرادات 2 مليار جنيه مصري محققة خسائر 1.5 مليار جنيه منهم 1.1 مليار جنيه تمثل قيمة دعم الاشتراكات وذلك وفقا لميزانية العام المالي 2011-2012. وتعد سكك حديد مصر هي ثان خطوط سكك حديد العالم بعد إنجلترا من حيث القدم حيث تم إنشاء أول خط يربط بين القاهرةوالإسكندرية في عهد الخديوي عباس الأول. وبرغم كونها أحد أكبر المؤسسات الاقتصادية للنقل في العالم العربي إلا أنها تعاني من فجوة كبيرة بين الإيرادات والمصروفات تصل لأكثر من مليار جنيه سنوياً. وتمتد خطوطها على مسافة 9750 كم لتربط أسوان والنوبة أقصى الجنوب بالإسكندرية أقصى الشمال مرورا بالقاهرة بالإضافة لخطوط الدلتا والفيوم والمشروعات الجديدة السكنية والصناعية. وتعتبر سكك حديد مصر العمود الفقري لنقل الركاب في مصر حيث تنقل ما يقرب من نصف مليار راكب سنوياً لكونها أرخص وأأمن وسائل المواصلات ويعمل بها 73 ألف عامل. وتقوم الهيئة بعمل 1500 رحلة مكيفة ومميزة يومياً على خطوط المسافات الطويلة بين الإسكندريةوالقاهرةوأسوان والعكس وخطوط المسافات القصيرة بين المحافظات. ويبلغ عدد محطات السكة الحديد 705 محطات من بينها 22 محطة رئيسية و59 محطة مركزية وهناك 1261 مزلقانا جاريا تطويرها على ثلاث مراحل بتكلفة 237 مليون جنيه، وهناك 885 كوبري ونفقا تم تطوير 28 منهم ومن المقرر تطوير 55 كوبري خلال العشر سنوات المقبلة.