الصوم وسيلة للعفة فهو يضيق مجارى الشهوة فى النفس فيضعف سلطان الشيطان ويقوى سلطان الإيمان فعن عبد الله بن مسعود قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم «يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء «أخرجه البخاري، فشهر رمضان يدرب المسلم على أن يمتنع باختياره عن شهواته شهرًا كاملًا فلا يكون عبدا لشهواته ومن دوام شهرا كاملا يمتنع فيه عن شهواته الحلال طاعة لله فهو قادر بعد ذلك من باب أولى أن يتعفف عن الحرام ما دام أن ذلك فيه مرضاة الله وطاعته والعفة من أعظم الخصال التى يتصف بها المسلم خاصة فى هذا الزمان الّذى كثرت فيه الفتن وأصبح القابض فيه على دينه كالقابض على الجمر فهى تعصم المسلم من الزلل والانحراف وتصون المجتمع من الفوضى والضياع وتصان بها الأعراض فسلامة المجتمع وقوة بينانه فى العفة عن الحرام بكل أنواعه وهى أعظم ما ينعم الله به على عبد فى الدنيا فعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم: «أربع إذا كنَّ فيك، فلا عليك ما فاتك مِن الدنيا: حفظ أمانة، وصدق حديث، وحسن خليقة، وعفَّة فى طُهْر» رواه أحمد