لا يعرفها الكثيرون بالرغم من أنها مدينة لها تاريخ، تتميز بطابعها الإسلامى المميز، واختارتها هيئة اليونسكو لتكون ثالثة المدن الإسلامية بعد القاهرة ورشيد. وتُعد نموذجًا للسياحة الدينية بامتياز.. إنها مدينة فوة الإسلامية التى يدعو المهندس الفنان ياسر الرسول المهتمين بالتراث والعمارة الإسلامية لزيارتها. ويقول الفنان ل«الأهرام المسائي»: «تتمتع المدينة بمجموعة من أعظم آثار التراث الإسلامى بمصر، حيث إنها تمتلك 365 مسجدا تاريخيا من العصور الإسلامية المختلفة مثل (الفاطمى - العباسى - الأيوبى - المملوكى - العثماني)، ويتابع قائلاً: «يوجد بالمدينة 365 مسجدا أثريا وقبة ومزارا تبعاً للإحصاء حتى عام 1999 فهى تعد المدينة الثالثة من حيث الآثار الإسلامية بعد القاهرة ورشيد والرابعة على مستوى العالم فى الآثار الإسلامية» . ويضيف مهندس ياسر الرسول الشهير بلقب «المستكشف المصري» : جذبتنى المدينة لزيارتها عدة مرات، وتصويرها لثرائها المعمارى والفنى العظيم، والمدينة ذات تاريخ موغل فى القدم، حتى أن بعض الباحثين يؤكدون أن سبب تسميتها يعود إلى اسم أحد أحفاد سيدنا يعقوب -عليه السلام. وكانت «فوه» عاصمة إحدى مدن مملكة الشمال والتى كانت تسمى حينئذاك باسم «واع إمنتي»، بينما كانت تسمى فى العصر الفرعونى باسم «متليس»، وفى العصر اليونانى والرومانى اتخذت اسم «بوى» والتى تعنى مدينة الأجانب، ويرجع سبب تسميتها بهذا الاسم إلى إنها كانت مقرًا للقناصل التجارية الأجنبية، حيث كانت ميناء مهما على فرع رشيد». وتقع المدينة أقصى شمال مصر، وتتبع محافظة كفر الشيخ إدراياً، وتطل على فرع رشيد أحد فرعى نهر النيل، و تبتعد عن القاهرة بمسافة تصل إلى 181 كيلو مترًا، ويفصل بينها وبين ترعة المحمودية كوبرى فوه العلوي. ومن أهم المساجد والآثار الإسلامية الموجودة بها : (مسجد القنائى ومسجد الكورانية، ومسجد السادات السباع «السبعة»، ومسجد الدوبي، ومسجد أبوعيسي، ومسجد الشيخ، ومسجد النميري، ومسجد سيدى موسي، ومسجد أبو المكارم؛ الذى يقام له مولد سنوي، ومسجد العمري، ومسجد داعى الدار، ومسجد أبو شعرة، ومسجد الباكي؛ وهو من المساجد المعلقة، ومسجد العراقي، ومسجد الشيخ نعيم، ومسجد أبو النجاة، ومسجد الفقاعي ومدرسة حسن نصر الله). يؤكد مهندس ياسر الرسول أن المدينة نموذج للسياحة الدينية والثقافية، ولا ينبغى أن تفوتنا زيارتها لاسيما فى شهر رمضان الكريم.
