يحصل المسلم على الحسنات فى رمضان بأن يسارع إلى فعل الخيرات ففى هذا الشهر الكريم يقيل الله تبارك وتعالى ذوى العثرات ويعفو عن السيئات هذا هو الذى يجب أن نسأل عنه أولا بأن نستغل فرصة إكرام الله لنا بحلول هذا الشهر الكريم علينا بأن نطهر أنفسنا مما اقترفناه من الذنوب والمعاصى ثم بعد ذلك نبحث عن كيفية تحصيل الحسنات ؛ حيث إننا فى موسم العبادة ووقت الطاعة وأنت فى أفضل الشهور وهو شهر رمضان الذى يعتق الله فيه رقاب عباده من النيران فتب إلى الله واستغفره عما مضى منك وكان طوال العام لإن ربك غفور رحيم يفرح بعبده إذا رجع إليه مقرا معترفا بذنوبه. فشهر رمضان موسم عظيم فاضل للطاعة فلا يفوت المسلم منه لحظة إلا وهو فى قربة لخالقه تزيد فى حسناته وما أجمل الطاعة فى كل وقت ولكنها فى رمضان تفضل على الطاعات فى الشهور الأخرى فلقد ميز الله هذا الشهر بخصائص فاق بها غيره من الشهور روى عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُعْطِيَتْ أُمَّتِى خَمْسَ خِصَالٍ فِى رَمَضَانَ لَمْ تُعْطَهَا أُمَّةٌ قَبْلَهُمْ : خُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ ، وَتَسْتَغْفِرُ لَهُمُ الْمَلَائِكَةُ حَتَّى يُفْطِرُوا وَيُزَيِّنُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ كُلَّ يَوْمٍ جَنَّتَهُ ، ثُمَّ يَقُولُ : يُوشِكُ عِبَادِى الصَّالِحُونَ أَنْ يُلْقُوا عَنْهُمُ الْمَئُونَةَ وَالْأَذَى وَيَصِيرُوا إِلَيْكِ ، وَيُصَفَّدُ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ ، فَلَا يَخْلُصُوا فِيهِ إِلَى مَا كَانُوا يَخْلُصُونَ إِلَيْهِ فِى غَيْرِهِ وَيُغْفَرُ لَهُمْ فِى آخِرِ لَيْلَةٍ « قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَهِيَ لَيْلَةُ الْقَدْرِ؟ قَالَ: « لَا، وَلَكِنَّ الْعَامِلَ إِنَّمَا يُوَفَّى أَجْرَهُ إِذَا قَضَى عَمَلَهُ» رواه أحمد والبيهقى بناء على ذلك فإذا أردت أن تحصل على الحسنات فما عليك إلا أن تكثر من طاعة الله فى هذا الشهر الكريم وتبحث عن أسباب الطاعة من الالتزام بآداب الصيام وسلوكياته وما يجب أن يتحلى به المسلم فى هذا الشهر وغيره وأن يظهر أثر هذه العبادة عليك وفى بيتك ومع جيرانك وفى عملك وفى كل مناحى الحياة التى لك بها صلة أما عن كيف إغتنام هذا الشهر ؟ الحرص على أن لا تفوتك فيه لحظة إلا وأنت على طاعة أو فى طاعة لله فعلى المؤمن أن يغتنم هذا الشهر بدعوة إخوانه إلى الهدى والطاعة فقد روى مسلم فى صحيحه عنه صلى الله عليه وسلم قال «من دعا إلى الهدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا» وقراءة القرآن والإكثار من ذكر الله وسائر خصال الخير والتى تتأكد فى هذا الشهر.