افتتح كمال أبو عيطة وكمال الفيومي القياديان العماليان، اليوم السبت، الجلسة الأولي لتدريب لقيادات العمالية بالغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، في محافظة الغربية، على "مهارات التفاوض في القضايا العمالية"، والذي يعتبر أولى خطوات تنفيذ مشروع "صوت العمال". ويهدف المشروع إلى تمكين القادة من العمال والناشطين والداعمين بمجال التفاوض والضغط وإدارة النزاعات، وتوفير الدعم القانوني للعمال في النزاعات العمالية، وللحركات التي تواجه قيودًا قانونية خلال احتجاجاتهم أو التفاوض من أجل تحسين ظروف العمل سعيا للحصول علي حقوق العمال والتركيز علي مطالبهم، فضلاً عن حشد القاعدة العمالية وقادة المجتمع والمنظمات غير الحكومية والإعلام، والمشرعين لدعم ومناصرة حقوق العمال والمشاركة العادلة في الحياة العامة. وطرح المشروع مركز المحروسة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، المستقل الذي لا يهدف للربح الذي تأسس عام 2011، بهدف تعزيز الحقوق الاجتماعية والاقتصادية لكافة أفراد المجتمع من خلال برامج التدريب، والتثقيف الحقوقي، والتعليم المدني والتنموي، وبرامج التنمية المجتمعية، وبرامج الوصول للخدمات الأساسية مستخدمين في ذلك اللقاءات العامة وبرامج التدريب المباشر، وبرامج التعلم عن بعد إلى جانب توظيف أدوات الإعلام الجديد. وقال صلاح الأنصاري، أحد المديرين المسئولين بالمركز، إن العمال والنقابات العمالية لعبوا دورًا هامًا قبل وأثناء ثورة 25 يناير، وذلك فمن غير المقبول بالنسبة للعمال الذين كانوا بمثابة القوة الدافعة للثورة، ألا يحصلوا على حقوقهم الأساسية، التي تتمثل في توافر حد أدنى للأجور، ووجود بيئة عمل آمنة، وضمان حرية تكوين وتشكيل النقابات، وكذلك حقهم في المفاوضة الجماعية. وشدد الأنصاري على ضرورة اتباع منهج سلمي لعرض حقوق العمال والمطالبة بها والمدافعة عنها، خصوصًا مع تشكيل نقابات مستقلة تمامًا، وعمالية ومهنية حرة، بعد الإطاحة بنظام الرئيس السابق حسين مبارك، موضحًا أن ذلك النوع من المنظمات لا يزال يفتقر إلى الخبرة أو الحرفية.