أكد المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد، وكيل أول مجلس الشيوخ، أنه فى إطار الدولة العصرية وتأسيس الجمهورية الثانية لها مقوماتها التى تقوم على العنصر البشرى التى أسس لها المشروع الوطنى للرئيس عبدالفتاح السيسي، لتأسيس دولة عصرية حديثة واستغلال كل الطاقات المهمة فى الدولة والاتجاه نحو غزو الصحراء وإطلاق مشروع الدلتا الجديدة، والمشروعات القومية الكبرى. وأوضح، أن مصر تمتلك تراثاً حضارياً لا مثيل له من آثار تنفرد بها وما تضمنه من آثار تعود إلى العصر الفرعوني والروماني والقبطي والإسلامي، كل ذلك يؤكد أننا أمام جمهورية ثانية تقوم على أسس دولة عصرية حديثة، وأنه يجب أن نكون أمام تفعيل لثروة مصر السياحية، بحيث تعمل مصر على تسليط الضوء على هذه الكنوز من التراث المصرى التى أزالت الحجاب عن رؤية العالم الحقيقية لهذه الكنوز، خاصة فى ظل اهتمام الرئيس بإنشاء متاحف للآثار ومتابعة وزير السياحة والآثار، حتى أصبحت مصر محط أنظار العالم، وكل ذلك حدث فى فترة وجيزة. وأشار أبوشقة إلى أن تنفيذ هذه المشروعات الضخمة فى وقت قياسى حدث مهم، أيضاً من الأحداث التى لفتت أنظار العالم هو تعويم الباخرة الجانحة بقناة السويس بعد أن أثار أعداؤها بأنها فشلت فشلاً ذريعاً فى احتواء الأزمة، وكان لنجاح مصر فى تعويم الباخرة أبلغ الأثر فى نفوس المصريين ونظرة العالم، لقدرات مصر والمصريين، مشيرًا إلى أن هذه الأحداث تؤكد أن فى مصر رجالاً وعقولاً وخبرات ثمينة أذهلت العالم، وكانت محل تقدير وصل إلى حد الذهول لدى دول العالم. وأضاف أبوشقة، أن الدولة المصرية تسير بخطى راسخة وقوية سريعة نحو التقدم والرقى فى ظل قيادة وطنية حكيمة وواعية تجسدت فى شخص الرئيس عبدالفتاح السيسى، والتى أعطت دفعة قوية لإنجاز العديد من المشروعات القومية فى وقت قياسى يضرب به المثل. وقال أبوشقة: إن مصر شهدت بالأمس حدثاً فريداً لن يتكرر كثيراً عبر التاريخ من خلال تسيير موكب ملكى تاريخى يضم 22 مومياء من ملوك وملكات الأسر الفرعونية نحو صرح حضارى عملاق يحتضنها ويعرضها بتقنيات على أعلى مستوى وبأدوات مميزة، تجذب كل أنظار العالم والزوار والشغوفين باكتشاف أسرار الحضارة المصرية التى تمتد لآلاف السنين. وأضاف رئيس حزب الوفد أن الاهتمام بالمتاحف، وفى مقدمتها المتحف الكبير الذى من المتوقع افتتاحه نهاية العام الجارى إنما يدل على أن هناك استشرافاً للمستقبل ورؤية ثاقبة تعود بالنفع على الوطن وتروج للسياحة به فى كل مكان، فمصر مليئة بالآثار سواء القبطية أو الإسلامية أو الفرعونية. وقال رئيس حزب الوفد، إن مصر شهدت أمس، افتتاح أكبر مشروع حضارى وثقافى فى القرن العشرين وهو المتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط، وهو أحد المشروعات القومية التى تتبناها الدولة، كما أنه أحد أكبر المتاحف العالمية، وهو المتحف الوحيد فى مصر والعالم العربى والشرق الأوسط وإفريقيا الذى ضم كل مظاهر الثراء والتنوع التى تمتعت به الحضارة المصرية عبر مختلف العصور.