في خطوة جديدة لسرعة إعادة حقائب المسافرين المفقودة بالمطارات، أعلنت شركة "سيتا" العالمية لتكنولوجيا المعلومات في قطاع النقل الجوي عن آلية جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لإيجاد أسرع السُبل للحد من فقدان الحقائب على الطائرات أو داخل المطارات وسرعة إعادتها إلى أصحابها، والتي تُعد واحدة من أبرز التحديات التي يُواجهها قطاع النقل الجوي. وتسهم الآلية الجديدة في الحد من تكاليف إعادة المفقودات لأصحابها بحوالي 90%، ويُمكن لموظفي شركات الطيران تسجيل المواد المفقودة وإنشاء تقرير عنها وتأكيد مطابقتها في أقل من دقيقتين، كما أن الحلّ الجديد يسرع بشكل ملحوظ من الوقت اللازم لإيجاد وإعادة المفقودات، مع نجاح إعادة 60% من إجمالي هذه المفقودات خلال مدة لا تتجاوز ال 48 ساعة. وتشير الإحصاءات، إلى أن المسافرين يفقدون سنوياً ملايين المقتنيات بما فيها الهواتف والمقتنيات الشخصية والحقائب على متن الطائرات أو داخل المطارات، الأمر الذي يُكلف القطاع ملايين الدولارات لإعادة هذه المفقودات إلى أصحابها، وقد تصل تكلفة تحديد ملكية غرض مفقود واحد وإعادته إلى صاحبهة حوالي 95 دولارا، شاملة خطوات التسجيل والتعامل مع استفسارات ومكالمات العملاء والتخزين والشحن. يذكر أنه يتم التعامل مع المفقودات في الوقت الراهن بشكل يدوي إلى حد كبير، فضلاً عن مشاركة العديد من الأطراف المعنية فيها، وافتقار شركات الطيران إلى القدرة السيطرة على كامل حلقات سلسلة الأحداث وحتى الاطلاع الكامل عليها، بينما تساهم المدة الزمنية المطولة اللازمة لمطابقة المواد مع التقارير الخاصة بها في زيادة تعقيد العملية اليدوية، أمّا الآن فقد أصبح بإمكان المسافرين تسجيل مطالباتهم عبر أجهزتهم المحمولة خلال ثوان للإبلاغ عن المفقودات وتنظيم عملية استعادتها وسداد التكاليف المترتبة عليها، فضلاً عن متابعة تحركات هذه المفقودات خطوة بخطوة، تعتمد الآلية الجديدة على أحدث الحلول التكنولوجية، مثل الرؤية الحاسوبية وتعلم الآلة ومعالجة اللغات الطبيعية، للبحث في قاعدة البيانات العالمية من الصور والمواصفات لمطابقة الأغراض التي تم إيجادها مع تلك التي أُبلغ عن فقدانها، كما يستخدم الحلّ تكنولوجيا التعرف على الصور لتحديد تفاصيل مثل العلامة التجارية أو المادة التي صُنع منها الغرض المفقود أو حتى لونه. كما يتعرف على الكلمات المتشابهة في الوصف لتحديد تطابق مؤكد، ويتسنى لشركة الطيران عندها مكالمة صاحب الغرض مباشرة لترتيب إجراءات إعادته إليه. ويحظى المسافرون وشركة الطيران بقدرة كاملة للاطلاع على العملية من خلال هذه الآلية بصرف النظر عن مكان المفقودات في العالم، وهي خاصية من المتوقع أن تؤثر بشكل كبير على مستويات رضا المسافرين.