اختتم المنتخب التونسي لكرة القدم مشواره في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس أمم إفريقيا، التي تقام في الكاميرون مطلع العام المقبل بفوزه على ضيفه منتخب غينيا الاستوائية 2 / 1 اليوم الأحد، في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة العاشرة، والتي شهدت أيضا فوز المنتخب التنزاني على نظيره الليبي 1 / صفر. وسجل هدفي المنتخب التونسي سيف الدين الجزيري في الدقيقة الرابعة وكارلوس أكابو مارتينيز، لاعب غينيا الاستوائية بالخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 52، فيما سجل هدف منتخب غينيا الاستوائية فراس شواط، لاعب المنتخب التونسي، بالخطأ في مرمى فريقه، في الدقيقة 88. ورفع المنتخب التونسي رصيده إلى 16 نقطة في صدارة الترتيب، وتوقف رصيد منتخب غينيا الاستوائية عند تسع نقاط في المركز الثاني. وكان المنتخبان ضمنا تأهلهما لنهائيات بطولة أمم إفريقيا قبل خوض هذه المباراة. ولم تكن هناك أي فترة لجس النبض حيث بادر المنتخب التونسي بشن هجمات متتالية بحثا عن تسجيل هدف مبكر، وهو ما حدث بالفعل ففي الدقيقة الرابعة عندما سجل المنتخب التونسي أول أهداف اللقاء عندما لعب فرجاني ساسي كرة طولية خلف مدافعي منتخب غينيا الاستوائية لينطلق بها سيف الدين الجزيري الذي انفرد بالحراس وسدد الكرة من بين قدميه لتعانق الشباك. واستمرت محاولات المنتخب التونسي بحثا عن تسجيل هدف ثان، وهو ما كاد يتحقق عندما لعبت كرة عرضية من الجانب الأيسر لتصل إلى أنيس بن سليمان الذي أصبح في مواجهة الحارس إيتور إيمبيلا وسدد مرة قوية لكنها اصطدمت بالحارس وخرجت لركلة ركنية لم تستغل. وفي الدقيقة 22 أهدر يوسف المساكني فرصة تسجيل الهدف الثاني للمنتخب التونسي عندما تمكن من قطع الكرة إثر تمريرة خاطئة من إستيبان أوبيانج على حدود منطقة جزاء منتخب غينيا الاستوائية لينفرد بالحارس ولكنه سدد الكرة بجوار القائم الأيسر. بعد تلك الهجمة بدأ منتخب غينيا الاستوائية مبادلة المنتخب التونسي للهجمات ولكنه فشل في اختراق دفاع المنتخب التونسي ولم تكن هناك خطورة حقيقية على مرمى الحارس أيمن دحمان، كما فشل أيضا المنتخب التونسي في تهديد مرمى منتخب غينيا الاستوائية لينحصر اللعب في وسط الملعب حتى أطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول بتقدم المنتخب التونسي بهدف نظيف. وبدأ منتخب غينيا الاستوائية الشوط الثاني بضغط هجومي بحثا عن تسجيل هدف التعادل وهو ما أجبر المنتخب التونسي إلى التراجع لوسط ملعبه لامتصاص حماس لاعبي منتخب غينيا الاستوائية مع الاعتماد على شن الهجمات المرتدة. وعلى عكس سير اللعب سجل المنتخب التونسي الهدف الثاني في الدقيقة 52 عندما مرر علي العابدي كرة عرضية من الجانب الأيسر لتصطدم بقدم كارلوس أكابو مارتينيز وتغير اتجاهها إلى داخل المرمى. بعد الهدف فرض منتخب غينيا الاستوائية سيطرته على مجريات اللعب ولكنه فشل في تشكيل أي خطورة على مرمى المنتخب التونسي، الذي تسابق لاعبوه في إهدار الفرص التي اتيحت لهم أمام المرمى من خلال الهجمات المرتدة التي نفذوها. وتمكن المنتخب الغيني من تسجيل هدف تقليص الفارق في الدقيقة 88 عندما لعبت ركلة حرة داخل منطقة جزاء المنتخب التونسي، حاول فراس شواط إبعادها بضربة رأس لكن كرته توجهت صوب مرمى المنتخب التونسي. واستمرت محاولات منتخب غينيا الاستوائية بحثا عن تسجيل هدف التعادل لكنه فشل في ذلك لتمر الدقائق بدون جديد قبل أن يطلق الحكم صافرة نهاية اللقاء بفوز المنتخب التونسي 2 / 1. وفي المباراة الثانية، فاز المنتخب التنزاني على نظيره الليبي بهدف نظيف سجله سايمون موسوفا في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للشوط الأول. ورفع المنتخب التنزاني رصيده إلى سبع نقاط في المركز الثالث وتوقف رصيد المنتخب الليبي عند ثلاث نقاط في قاع الترتيب.
