جددت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الأربعاء تحذير إيران من أن مستقبل الاتفاق النووي، بات على المحك. ودعا المدير العام للوكالة رافاييل جروسي إيران الكشف عن النتائج الأخيرة لليورانيوم غير المعلن عنه من أجل تسهيل فرص إعادة إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015. كما أضاف في مقابلة مع مجلة نيوزويك الأمريكية أن "المناقشات التفصيلية والفنية" ضرورية للتأكد من مواقع وجود اليورانيوم غير المعلن عنها، مشددا على أن تلك المسألة "مرتبطة تمامًا" بمستقبل الصفقة. إلى ذلك، كرر موقفه السابق، من أن هناك عددا من النقاط التي "لا تزال غير واضحة" فيما يتعلق ببقايا وآثار اليورانيوم التي تم العثور عليها في بعض المواقع من قبل مفتشي الوكالة سابقا، والتي لم تعلن عنها طهران في الماضي. وقال جروسي: "نحتاج إلى معرفة نوع الأنشطة التي كانت تجري هناك بالضبط، وما إذا كانت هناك مواد، وأين توجد تلك المواد الآن؟" في إشارة إلى آثار اليورانيوم التي وجدت في بعض المواقع الإيرانية التي لم تكن معلومة من قبل الوكالة الدولية، بحسب ما أعلنت الأخيرة مؤخرا. يذكر أن تقرير لوكالة رويترز كان قد كشف الشهر الماضي أن وكالة الطاقة الذرية عثرت على جزيئات يورانيوم في موقعين إيرانيين فتشتهما في أغسطس وسبتمبر الماضيين(2020)، بعد أشهر من المماطلة من قبل طهران. إلى ذلك، كشفت تقارير تلقاها مسئولو مخابرات غربية، بحسب ما نقلت صحيفة الجارديان قبل أيام، أن السلطات الإيرانية أخفت عن مفتشي الأممالمتحدة، معدات للضخ، وقطع غيار لأجهزة الطرد المركزي، وآلات تستخدم لتخصيب اليورانيوم، وتصنيع الأسلحة. وتشمل المعدات وفق ما نشرت صحيفة تلغراف التي يجري إخفاؤها عن مفتشي الأممالمتحدة: معدات للضخ، وقطع غيار لأجهزة الطرد المركزي، وآلات تستخدم لتخصيب اليورانيوم، وتصنيع الأسلحة. ولا شك أن هذه المعلومات تعقد أي جهود لإحياء محادثات جديدة حول الاتفاق النووي، أو خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPoA) ، الموقعة بين إيران والقوى العالمية عام 2015. و أعرب جروسي، عن اعتقاده بأن الاتفاق القديم مات، وأن الطريقة الوحيدة للمضي قدما هي في اتفاق جديد، بحسب ما نقلت عنه صحيفة الباييس. كما أكد أن الوكالة "لا تقبل استخدام إيران لقضية تفتيش المنشآت النووية كورقة ضغط". وشدد على أن السلطات الإيرانية تجاوزت النسب المسموح بها لتخصيب اليورانيوم.