كشفت صحيفة معاريف صباح اليوم أن مسئولي حماس وإسرائيل توصلا إلى اتفاق بوساطة مصرية لوقف إطلاق النار موضحة أن هذا الاتفاق دخل حيز التنفيذ عند منتصف ليلة أمس. وأشارت الصحيفة إلى أن القاهرة بذلت جهودا مضنية للتوصل إلى اتفاق التهدئة بين حماس وإسرائيل ، خاصة بعد تصاعد القتال بين الطرفين وإلقاء حماس بالعشرات من الصواريخ على المستوطنات والتجمعات السكنية الإسرائيلية الواقعة جنوب إسرائيل، وهو ما أسفر عن إصابة العديد من الإسرائيليين أوالعمال الأجانب بإصابات مختلقة ، وبادرت إسرائيل بضرب أهداف حمساوية، وهو ما أدى إلى تأجيج القتال بين الطرفين ، غير أن الجهود المصرية أنهت هذا التصعيد أمس. وأوضحت الحكومة الإسرائيلية في بيان لها أن حركة "حماس" أصبحت تدرك جيدا أن إسرائيل سترد وبقوة على أي إطلاق للقذائف الصاروخية القادمة من القطاع، وأنها قادرة على العمل بمختلف الوسائل، بما في ذلك استهداف قادة الحركة وتنفيذ عملية عسكرية برية في القطاع. ويسود هدوء حذر قطاع غزة حاليا بعد الإعلان عن تهدئة بين فصائل المقاومة وإسرائيل برعاية مصرية، فيما أوضح مصدر فلسطيني مطلع أنها "تهدئة" وليست "هدنة". وقال المصدر الفلسطيني "تعودنا ألا تلتزم إسرائيل، وخرقت قبل ذلك أكثر من تهدئة"، مؤكدا أن المقاومة سترد على أي عدوان إسرائيلي جديد. وقضى سكان قطاع غزة ليلتهم أمس بعد سريان الهدنة بمنتصف الليل دون سماع دوى انفجارات وذلك بعد تواصل الاعتداءات منذ صباح يوم الإثنين الماضي والتي خلفت 7 شهداء و13 مصابا. في الوقت نفسه، مازال الطيران الاسرائيلى يواصل تحليقه في المناطق الجنوبية من قطاع غزة، وأعلنت إسرائيل إن تم إطلاق 80 قذيفة صاروخية وقذيفة هاون من قطاع غزة ما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص بجروح. على صعيد متصل، أعلن رئيس لجنة إدخال البضائع إلى قطاع غزة رائد فتوح أن الاحتلال الإسرائيلي سيعيد فتح معبر كرم أبو سالم جزئيا اليوم الخميس بعد إغلاقه أمس عقب تصعيد المواجهة بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلية.