اجتاحت موجة من الغضب العارم أوساط السياسيين والنشطاء بالإسكندرية، بعد صدور قرار الرئيس محمد مرسي بتعيين القيادي الإخواني حسن البرنس نائبا لمحافظ الإسكندرية عشيةالدعوةلإنطلاق مظاهرات اليوم الجمعة تحت شعار "مصر مش عزبة". واعتبر النشطاء، أن القرار يحمل رسالة تحدٍ من الرئيس بأنه يرفض كل النداءات التي وجهها العديد من فئات الشعب المصري، بعدم السير قدما في مشروع أخونة الدولة، بتولية جميع المناصب المفصلية والرئيسية فيها لمن ينتمون لتنظيم جماعة "الإخوان المسلمون". وقال محمود الخطيب - المتحدث بإسم حركة 6 أبريل بالإسكندرية، إنه قد سبق منذ نحو شهرين أن اعترض المجتمع السكندري بمختلف أطيافه على قرار اختيار البرنس محافظا للإسكندرية، مما جعل الجماعة تناور وتقوم بتعيين محافظ لم يشعر بوجوده أحد حتى تهدأ الأوضاع قليلا، ثم يأتون بالبرنس وهو ما حدث بالفعل. ورفض الخطيب، تحويل مدينة الإسكندرية التي جاء ترتيب مرسي الرابع فيها بانتخبات الرئاسة إلى مدينة إخوانية رغما عن أهلها على حد تعبيره مشيرا إلى أن البرنس شخص إقصائي ولا يتعامل ولا يقبل إلا أعضاء جماعته فقط. وتوعد حسين محمد- منسق حركة شباب اليسار- جماعة الإخوان بالاستمرار في الاحتجاجات ضد سياساتهم الساعية لتحويل لدولة إلى تنظيم إخواني، وإقصاء عموم الشعب المصري وشباب الثورة عن تولي أي مناصب فيها على الرغم من وجود العديد من الشخصيات الشابة والطموحة التي كان من الممكن الدفع بها لتولي هذا المنصب، مشيرا إلى أن الشباب سيحاولون منع البرنس من الدخول لمبنى المحافظة المؤقت بالمجلس المحلي الشعبي؛ احتجاجا على تعيينه. واعترض رشاد عبد العال منسق التيار الليبرالي المدني، على اختيار البرنس مشيرا إلى أن ذلك بمثابة إعلان صريح من السلطة التنفيذية في مصر بأنها لا تستمع إلا لصوت الجماعة فقط. وأعتبر أن البرنس سيكون هو المحافظ الحقيقي، حيث كان المحافظ عطا عباس غائبا باستمرار عن أي أحداث بالمدينة وهو ما نفهمه الآن بأن دوره لم يكن محافظا حقيقيا بقدر ما كان دوره مؤقتا حتى تهدأ الأوضاع، فيتم الدفع بالبرنس الذي تردد اسمه قبل تعيين المحافظين كمحافظ للإسكندرية إلا أن الاحتجاجات ضده .. تسببت في مراوغة إخوانية أتوا من خلالها بشخص مؤقت هو عطا عباس أولا ثم بعدها دفعوا برجلهم كنائب له ليتولى كل السلطات ويصبح المحافظ صوريا وهو ما أكده أداء عباس المتراخي خلال الفترة الماضية. حاولت "بوابة الأهرام" استطلاع رأي قيادات "الحرية والعدالة" بالإسكندرية حول الغضب الذي يعتري الأوساط بسبب تعيين البرنس نائبا للمحافظ، إلا أن أمين الحزب حسين إبراهيم لم يرد على هاتفه كما كان هاتف أمين الإعلام بالحزب مغلقا، فيما لم يجب أحد على الهاتف الأرضي للمقر الرئيسي لحزب الحرية والعدالة بالإسكندرية.