كشف أول اجتماع للمجلس التصديري للصناعات التعدينية عن وجود ثروة من الملح الصخري الطبيعي في منخفض القطارة وواحة سيوة تزيد علي 15 مليار طن يمكن أن تضاعف حجم صادراتنا من الملح 8 مرات لتقفز من نصف مليار جنيه إلي 4 مليارات سنويًا، وذلك إذا تم تصديره كخام، أما إذا استخدم في الانشطة الصناعية المختلفة، فإن ذلك الرقم سيتضاعف مرات ومرات. وقال حمدي زاهر، رئيس المجلس التصديري للصناعات التعدينية، إن ملاحات منخفض القطارة يمكن تقسيمها إلى 580 ملاحة مساحة الواحدة منها 9 كيلو مترات مربع يمكنها بدء العمل والإنتاج فورًا، بما يوفر عشرات الآلاف من فرص العمل، بجانب تحقيق عائد مالي كبير للخزانة العامة من رسوم استغلال تلك الملاحات، والتي يمكنها الاستمرار في الانتاج لمئات السنين. وأضاف أن اجتماع المجلس ناقش مستقبل صناعة الملاحات والتي تتزايد أهميتها علي الصعيد العالمي نظرًا للخامات التعدينية العالية القيمة التي يمكن إنتاجها من السائل المر المتبقي من استخراج الملح لخامة الأودين، بجانب الفرص التي تولدها تلك الملاحات من خلال استخدام الملح في الصناعات الغذائية والدوائية وتصديره بعد القيام بعمليات صناعية وليس تصديره مجرد خامة اولية تستخدم لإذابة الثلوج في اوروبا. وأكد أن المجلس التصديري سيعد مذكرة لرئيس الوزراء لإصدار قرار عاجل باسناد الولاية علي منطقة ملاحات منخفض القطارة وسيوة لهيئة الثروة المعدنية نظرًا للطبيعة الخاصة لمحافظة مرسي مطروح، مع تشكيل لجنة خاصة من هيئة الثروة المعدنية والمحافظة مرسي مطروح وأهل المنطقة والمجلس التصديري للتفعيل والطرح بصورة سليمة. من جانبه، أكد الدكتور عبد العال عطية رئيس الادارة المركزية للمشروعات بهيئة الثروة المعدنية، أن الهيئة تتخذ حالًيا الاجراءات اللازمة لبدء الاعلان عن طرح هذه الملاحات للاستغلال امام الشركات والإفراد مع منح الاولوية لاهالي المنطقة اذا تساوت العروض . واشار إلي أن الهيئة ستنسق مع محافظة مرسي مطروح بهذا الملف، وذلك للاستفادة من هذه الثروة والتي اثبتت الاختبارات التي أجرتها هيئة الثروة المعدنية أن الملح الصخري في القطارة وسيوة من انقي انواع الملح الطبيعي بالعالم ويمكن استخدامه مباشرة في الصناعة ودون أية عمليات تنقية حيث ان جودته تفوق المواصفات القياسية الاوروبية، لافتًا إلى أن مصر تستورد سنويًا ملح في حدود مليون و700 ألف طن، رغم امتلاكنا قدرات تضع مصر ضمن العشرة الكبار في صناعة الملح عالميا.