تنتهى الهيئة العامة للرقابة المالية، من تحديد موقفها من الشراكة الإستراتيجية للمجموعة المالية هيرميس القابضة مع مجموعة "كيو إنفست" القطرية الأسبوع الجاري. ووفقا لتصريحات الدكتور أشرف الشرقاوي رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، فإن الهيئة ستحدد مصير الشراكة بين هيرمس والجانب القطري الأسبوع الجاري ، والتي تعتبر شرطا أساسيا لإتمام الصفقة. واعتمدت الجمعية العامة غير العادية لهيرميس فى طور انعقادها الثاني منتصف سبتمبر الماضي الشراكة الإستراتيجية مع شركة "كيوإنفست" القطرية، ووافقت على بيع كامل حصتها المباشرة وغير المباشرة فى قطاعات الوساطة فى الأوراق المالية والبحوث وإدارة الأصول وخدمات بنوك الاستثمار، وأيضا الاستثمار فى قطاع البنية الأساسية إلى آى إف جى هيرمس قطر مقابل سداد مبلغ 250 مليون دولار، وذلك بعد الحصول على عدم ممانعة الهيئة العامة للرقابة المالية على نقل ملكية ما يزيد على 20% من أسهم الشركات المصرية التابعة الممارسة لنشاط الوساطة في الأسهم والسندات وإدارة المحافظ والصناديق. من جانبه قال المحلل المالي نادي عزام ل"بوابة الأهرام": إن هناك حالة من الترقب لقرار الهيئة من المتعاملين فى سوق الأوراق المالية، لصفقة الشراكة بين الجانبين المصري والقطري من خلال شركتي هيرمس وكيو إنفست. وأضاف أن الصفقة لها تأثير فى السوق على الصعيدين السياسي والاقتصادي ، وبالتالي فإن قرار الهيئة سوف يكون له تأثير مباشر على القرارات الاستثمارية للمستثمرين وبدرره سينعكس على أداء مؤشرات البورصة المصرية التي تعد هيرمس من الأسهم القيادية في مؤشر الثاثين الكبار. ورفضت الرقابة المالية أواخر يوليو الماضي اعتماد قرارات الجمعية الأولي لهيرمس، مشيراً إلى أنها صدقت على محضر الجمعية شكليا فقط وان التصديق لا يمتد إلى الإقرار بصحة قرارات الجمعية . وأوضح المحلل المالي أن قرر الهيئة يأتي فى ظل تجدد حالة الاضطرابات السياسية التى بدأت خلال اليومين الماضيين ، مما يعد ضمن القرارات التى من الممكن أن تغير توقعات المحللين بشأن مجريات الأمور على صعيد التداولات.
