شهدت كواليس اليوم الأول من مؤتمر اليورومنى، الذى انطلق اليوم الثلاثاء ويتواصل غدا الأربعاء، العديد من المفارقات، التى ترصدها "بوابة الأهرام"، لهذا اللقاء الذى يعد أكبر حدث اقتصادى فى مصر منذ قيام ثورة 25 يناير. فالحضور كان كثيفا، سواء على الصعيد الإعلامى أو من جانب المسئولين المشاركين وعلى رأسهم الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، وحسين القزاز، مستشار رئيس الجمهورية، والدكتور ممتاز السعيد، وزير المالية، ووزير الاستثمار أسامة صالح، وطارق عامر رئيس اتحاد البنوك، وهشام عز العرب رئيس البنك التجارى الدولى، بجانب رجال الأعمال وممثلى مؤسسات التمويل الدولية والمحلية ونخبة من الخبراء والمتخصصين وعدد من ممثلى الأحزاب السياسية. على الرغم من أن فعاليات المؤتمر يتم عرضها على موقع اليوتيوب، للمرة الأولى فى تاريخ مؤتمرات اليورومنى، إلا أن الدكتور ممتاز السعيد وزير المالية فضل إلقاء كلمته بالعربية، وبدا الإرهاق واضحا عليه، فضلا عن أنه أوجز فى كلمته. واستحوذت قضية ترشيد دعم الطاقة فى مصر طاولة المناقشات على مدار جلسات المؤتمر، كأحد أبرز القضايا الاقتصادية، التى من الممكن أن تقود مصر لعبور نفق عجز الموازنة المظلم، والعمل على الحد من تفاقم الدين الخارجى، الذى تخطى التريليون دولار. تطرق العديد من الحضور للمبالغة فى أفعال أمن رئيس مجلس الوزراء الدكتور قنديل، الذى يتعامل كما لوأن الدكتور هشام قنديل مستهدف، حيث شهدت قاعة المؤتمر ذات الأبواب المتعددة، تواجد أمنى على جميع المداخل، وأصبحت فرصة التحدث إلى قنديل صعبة نتيجة الكثافة الأمنية حوله. لم تسلم وسائل الإعلام من الانتقادات، حيث ركز نسبة كبيرة من المتخصصين فى مختلف القطاعات على توجيه اللوم للإعلام المصرى فيما تمر به مصر،على حد قولهم، مطالبين بمزيد من الشفافية فى تناول الموضوعات خلال الفترة المقبلة من أجل رفعة الوطن والبعد عن الأهواء الشخصية. وكانت أكثر الانتقادات لوسائل الإعلام طرافةً عندما علق رجل الأعمال أحمد هيكل قائلا: "أصبحت أصدق ما يكتب عنى بطريق الكذب.. من دقة الحبكة الصحفية". وأجمع المشاركون فى اليوم الأول لليورومنى من مسئولى الحكومة على أنه لا مساس بالتعاقدات، التى أبرمتها سابقا، أو حتى ملاحقة رجال الأعمال و المستثمرين الأجانب.