أطلق الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، مؤتمره العام عبر الإنترنت يوم الجمعة قبل يوم من تصويت مهم لانتخاب القيادة الجديدة للحزب اليوم السبت، وهو ما قد يمثل خطوة أولى نحو اختيار خليفة ميركل في المستشارية. وفي كلمة افتتاحية، دعت ميركل إلى الوحدة بين أعضاء الحزب وقالت إنها ترغب في فريق- في مواجهة فرد معين - لدفع الحزب إلى الأمام. وجاءت تصريحاتها في أعقاب خطاب ألقته أنيجريت كرامب كارينباور زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي. ويبدو السباق على زعامة الحزب المحافظ مفتوح على مصراعيه. فهناك ثلاثة مرشحين في بطاقة الاقتراع: أرمين لاشيت، رئيس حكومة ولاية شمال الراين-ويستفاليا الأكثر اكتظاظا بالسكان، والقيادي السابق للكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي ومحامي الشركات فريدريش ميرتس، وخبير الشئون الخارجية في الكتلة البرلمانية للحزب نوربرت روتجن. ويأتي تصويت اليوم السبت في بداية عام حاسم في السياسة الألمانية، حيث من المقرر إجراء الانتخابات التشريعية العامة في سبتمبر المقبل. وتخطط ميركل للتقاعد من السياسة في نهاية ولايتها الرابعة الحالية. وتقليديا، يقود زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي الحملة الانتخابية كمرشح لمنصب المستشارية عن الحزب وحليفه الشقيق في ولاية بافاريا، الحزب المسيحي الاجتماعي. لكن هذا العام، ظهر متنافسون محتملون آخرون لقيادة التحالف المسيحي في الانتخابات، لا سيما رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي ورئيس حكومة ولاية بافاريا، ماركوس زودر، وهو أحد السياسيين الأكثر شعبية في ألمانيا. وفي خطاب أمام المندوبين يوم الجمعة، حذر زودر الكتلة المحافظة من الدخول في الحملة الانتخابية هذا العام بثقة كبيرة ، قائلا إن الوباء قد غير المجتمع الألماني "أكثر مما نعتقد". وأضاف زودر إن المحافظين بحاجة إلى مفهوم جديد من أجل الفوز في الانتخابات، خاصة في ضوء حقيقة أنها ستكون المرة الأولى التي يدخلون فيها المعركة دون ميركل في قيادة الحزب. ومن المتوقع صدور قرار بشأن مرشح الحزب لمنصب المستشار في مارس المقبل. وكان قد تم إرجاء المؤتمر العام للحزب مرتين بسبب جائحة كورونا وسيتولى الزعيم الجديد المسئولية من وزيرة الدفاع أنيجريت كرامب-كارنباور، الخليفة التي دعمتها ميركل في خطة تقاعدها، والتي فشلت في فرض سيطرتها على الحزب وأعلنت في فبراير الماضي أنها ستتنحى عن رئاسته.