قال الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة في قصر العيني، إن هناك نوعين من مرض السكري، ويشتركان في العديد من الأعراض والخصائص. وأضاف موافي، في برنامج «وقل رب زدني علمًا» على قناة « صدى البلد»، أن هناك نوعًا من مرض السكري، يكون ثانويًا، وجاء بسبب إزالة عضو البنكرياس، المسئول عن إفراز الأنسولين. وأوضح أن النوع الأول من مرض السكري، يكون مرض مناعي، يهاجم الجهاز المناعي للجسم الخلايا الموجودة في البنكرياس التي تفرز الأنسولين. وأفاد موافي، بأن المصابين بمرض السكري من النوع الأول، لا ينتجون الأنسولين، لذلك يتراكم السكر في الدم بدلاً من الذهاب إلى الخلايا في الجسم، لا سيما أن الخلايا المناعية في جسم الإنسان في هذا النوع تعمل على مهاجمة خلايا البنكرياس من النوع بيتا، التي تنتج الأنسولين، ولا يزال السبب غير معروف وراء ذلك، ما يتسبب في تدمير جهاز المناعة، ويعني أن الجسم يصبح غير قادر على صنع الإنسولين، لذلك يحتاج المريض لحقن الأنسولين لتعويض النقص في جسده مدى الحياة. وأكد أن مرض السكري من النوع الثاني، يجعل خلايا الجسم غير حساسة للأنسولين، ويقاوم الأنسولين بالتدريج إلى أن يصبح الأنسولينغير فعال لعدم وجود أي استجابة من الخلايا. وشدد على أن من الفروقات بين السكري من النوع الأول والثاني، أن الأنسولين يبني الدهن للمريض، فالنوع الأول من مرض السكري يجعل المريض نحيفا جدًا، فيما يعاني مريض النوع الثاني من الوزن الزائد، لافتًا إلى أن غالبا المرضي أصحاب السن الصغير يعانون من النوع الأول، فيما يعاني المرضي فوق سن ال40 من النوع الثاني من السكري. وأشار إلى أن النوع الأول من مرض السكري، غالبًا لا يصيب المرضى بمضاعفات الشرايين والأعصاب، بعكس النوع الثاني، لافتًا إلى أن أعراض مرض السكري الكلاسيكية، هى العطش، وفقدان الوزن، وكثرة التبول، وهى لا تحدث إلا بنسبة 40 % من المرضى، والباقي إما يتم اكتشافه صدفة أو مضاعفات. الدكتور حسام موافي يوضح الفرق بين نوعي مرض السكر.. وكيفية اكتشافه