قال أحمد حسن، نائب أول رئيس الغرفة التجارية بالإسكندرية، إن مصر تمتلك واحدة من أكبر الأسواق في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لذلك نسعى بخطوات ثابتة، وفق خطة مدروسة، لتنويع اقتصادنا وتطوير قدراته الإنتاجية في مختلف المجالات، وذلك من خلال إقامة شراكات قوية مع أكبر عدد من الشركاء الدوليين لدفع عجلة التنمية والاستثمار والمساعدة في نقل المعرفة وتوطين التكنولوجيا. جاء ذلك خلال افتتاح منتدى الأعمال الاقتصادى المصرى الفيتنامي، الذي نظمته الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية، كأحد المنصات الهامة للحوار بين مجتمعي الأعمال في البلدين لتعزيز التعاون الاقتصادي وتنمية التجارة بين دولتينا الصديقتين. وأضاف نائب رئيس الغرفة التجارية، أن مصر ليست فقط سوقًا كبيرًا يضم 100 مليون مستهلك، بل هي سوق يبلغ أكثر من 1.8 مليار مستهلك من خلال مناطق التجارة الحرة لدينا بدون جمارك تغطي العالم العربي والاتحاد الأوروبي ورابطة التجارة الحرة الأوروبية وميركوسور وكل إفريقيا. وأشار إلى أنه في خلال ال7 سنوات الماضية، استثمرت مصر في البنية التحتية وقدمت مشاريع عملاقة وخاصة في مجالات الطاقة لتوفير البيئة المناسبة للاستثمارات الدولية. وتابع "حسن"، أن تجربة فيتنام التنموية في منطقة شرق آسيا تمثل قصة نجاح ونموذجاً اقتصادياً متميزاً، يقوم على تعظيم دور المعرفة والإبداع التكنولوجي، معتمدة في ذلك على خطط دقيقة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويمكن للشركات الفيتنامية استخدام الشركات المصرية لتصنيعها النهائي بمحتوى محلي يبلغ 45% فقط، ودخول جميع هذه الأسواق دون جمارك مع تقليل تكلفة الشحن أيضًا بتنسيق يربح. ويأتي المنتدى تأكيداً للأهمية التي توليها مصر لزيادة التعاون مع فيتنام في كافة المجالات، فإنه يجب العمل على تعزيز تبادل الزيارات على مستوى القطاع الخاص، لإتاحة مجالات أوسع للتعرف على بيئة الاستثمار والتسهيلات المتاحة والقطاعات المستهدفة، وبما يسمح باستكشاف مزيد من الفرص لبناء شراكات تسهم في دفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى آفاق أرحب. وشهد المنتدى الذي نظمته غرفة الإسكندرية بالتعاون مع سفارة جمهورية فيتنام بالقاهرة، حضور تران ثانه كونج، سفير جمهورية فيتنام بالقاهرة، ونجوين دوي هونج، المستشار الاقتصادي بسفارة جمهورية فيتنام، ونجوين آنه توان، الملحق التجاري بسفارة فيتنام بالقاهرة.