عبدالمحسن سلامة بعيدا عن التعقيب على أحكامه، فإن القضاء المصرى يسجل كل يوم أروع الصفحات فى القصاص العادل من المجرمين، وتطهير المجتمع من الفاسدين والقتلة، الذين يسعون فى الأرض فسادا. آخر تلك الوقائع يخص سيدة قام بلطجى «حقير» باغتصابها أمام زوجها داخل المقابر بمحافظة الإسماعيلية. حدثت تلك الواقعة البشعة فى شهر أكتوبر الماضى،أى منذ أقل من شهرين،حينما تقدم شاب ببلاغ يفيد بتعرض زوجته للاغتصاب تحت تهديد السلاح فى منطقة مقابر الإسماعيلية بدائرة قسم ثان،حينما كان وزوجته يبحثان عن «تروسيكل» يخص الزوج. قام المتهم «الحقير»،بمساعدة من بعض أفراد عصابته،بتقييد الزوج، واغتصاب زوجته. لم تمر عدة ساعات، حتى نجحت قوات الشرطة فى إلقاء القبض على تلك العصابة، وتحويلهم إلى النيابة التى قررت حبسهم على ذمة القضية. يوم الاثنين الماضى،وبعد أقل من شهرين،قضت محكمة جنايات الإسماعيلية بالإعدام شنقا على المتهم البلطجى،وتحويل أوراقه إلى فضيلة المفتى. ثأر سريع وحاسم من المتهم،الذى يستحق الإعدام مئات المرات وليس مرة واحدة، وكنت أتمنى إعدام بقية أفراد العصابة لمساعدتهم إياه فى جريمته. السجن لهؤلاء معناه توفير مكان «لعلف» تلك النوعيات «الحقيرة»، لأنه من النادر أن يخرج أحد منهم وقد تاب وأناب، لكنهم يخرجون إلى المجتمع بكل شرورهم ليعيثوا فى الأرض فسادا مرة أخرى، ويرتكبوا جرائم جديدة. بغض النظر عن ذلك،فقد جاء الحكم بردا وسلاما على أهل الإسماعيلية،ردا على تلك الجريمة البشعة،والمقززة، والغريبة على المجتمع المصرى.