سجلت المملكة المتحدة اليوم الأحد، 18447 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، بزيادة 1175 حالة بالمقارنة بيوم الأحد الماضي. وذكرت صحيفة "ميل أونلاين" البريطانية، أن الارتفاع المفاجئ في النتائج الإيجابية لفيروس كورونا يأتي في ظل حث العلماء على إعادة النظر في تجمعات عيد الميلاد وسط مخاوف من موجة كورونا ثالثة. وبلغ عدد الوفيات اليوم 144 حالة ويمثل انخفاضًا بنسبة 37 في المائة مقارنة بالأسبوع الماضي، حيث بلغ 231 حالة وفاة. وحث العلماء البريطانيون العائلات على توخي الحذر في موسم الأعياد، بالإضافة إلى حثهم على تجنب التجمعات التي قد "تخاطر بإصابة الفئات الضعيفة وكبار السن''، وسط مخاوف من أن حالات كورونا قد تخرج عن نطاق السيطرة مرة أخرى. وحث المدير التنفيذي لهيئة الخدمات الصحية الوطنية كريس هوبسون رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على توخي "الحذر الشديد" قبل وضع أي منطقة في مستوى أدنى في التحذير، لأن أي تخفيف للقواعد "سيؤدي إلى موجة ثالثة". وبدلًا من ذلك، شدد هوبسون على أن مناطق مثل لندن التي تشهد 211 حالة لكل 10 آلاف شخص كل أسبوع يجب نقلها إلى المستوى الثالث من أجل السيطرة على الأرقام، مشيرًا إلى أن مدنًا أخرى مثل إسكس وكينت ولينكولنشاير أظهرت أرقامًا مثيرة للقلق. وأكد هوبسون أن الارتفاع الحالي في عدد الضحايا "مثير للقلق"، لا سيما أنه اقترب من نهاية الإغلاق الثاني على مستوى الدولة في إنجلترا. واليوم، أكد رئيس الوزراء البريطاني -في احتفال دون جمهور لجمع التبرعات لأعضاء حزب المحافظين- أن الناس بحاجة إلى توخي الحذر خلال فترة الأعياد. وقال جونسون: "رسالتي للجميع هي أن لدينا فترة استرخاء من الإجراءات في عيد الميلاد، لكنني أحث الناس حقًا على التفكير مليًا في كيفية اختيار الاستمتاع بهذا الاسترخاء. أعلم أن القواعد تتيح تجمع ثلاث أسر، لكن هناك مجالًا واسعًا للأسف لمزيد من الزيادات في أعداد المصابين بهذا المرض خلال أشهر الشتاء الصعبة". وفي وقت سابق اليوم، قالت أستاذة علم اللقاحات والتطعيم في جامعة أكسفورد البريطانية سارة جيلبرت إن فرص إطلاق لقاحها قبل نهاية العام "مرتفعة جدًا"، مؤكدة أن اللقاحات المتعددة -المصنوعة باستخدام تقنيات مختلفة- ستكون ضرورية للتصدي لهذا الوباء. ولم تتم الموافقة بعد على لقاح أكسفورد وشركة أسترازينيكا للاستخدام في المملكة المتحدة، حيث لاتزال وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية تراجع بيانات التجارب. وعند سؤاله عن فرص الموافقة على اللقاح بحلول نهاية العام، قالت جيلبرت، لبرنامج "أندرو مار شو" التابع لقناة "بي بي سي" الإخبارية: "يعتمد الأمر على الفئة العمرية التي تنتمي إليها وعلى أولويات اللجنة المشتركة للتلقيح والتحصين، أعتقد أن الفرص عالية جدًا، لكننا نحتاج لقاحات متعددة، كل البلدان تحتاج لقاحات متعددة، العالم يحتاج لقاحات متعددة، ونحتاج لقاحات مصنوعة باستخدام تقنيات مختلفة، إذا كان ذلك ممكنًا". وأضافت، أن هذا الأمر يرجع إلى احتمالية أن تواجه الشركات مشكلات في توريد المواد الخام عند إنتاج الجرعات، مما قد يبطئ طرح اللقاح في حالة عدم توفر لقاحات أخرى. وحصلت المملكة المتحدة على 100 مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا/أكسفورد و40 مليون من لقاح فايزر/بيونتيك. وحول المخاوف بشأن فعالية لقاح أسترازينيكا أوكسفورد، قالت جيلبرت: "المهم هو تطعيم السكان، وليس التطعيم والتفكير في الفعالية على المستوى الفردي". وأضافت جيلبرت: "إذا لم يكن لدينا جرعات كافية من لقاح فايزر لتطعيم الجميع، فسيكون أسوأ بكثير من قدرتنا على تطعيم أعداد كبيرة من الناس بلقاحات أخرى".