إذاعة القرآن الكريم واحدة من مفاخر الإعلام المصرى فى عصره الذهبى هذه بعض الحقائق عن بداية هذا المشروع الكبير.. أصدر الزعيم الراحل/ جمال عبدالناصر قراراً بإنشاء إذاعة القرآن الكريم بناء على اقتراح السيد/ محمد توفيق عويضة أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الذى ناضل من أجل تسجيل القرآن الكريم المرتل على أسطوانات بتلاوة فضيلة الشيخ/ محمود خليل الحصرى حيث تم التسجيل فى أستوديو بالإذاعة فى شارع الشريفين بتعليمات من الدكتور/ محمد عبدالقادر حاتم وزير الإعلام فى ذلك الوقت.. وما أن انتهى التسجيل وأرسلت نسخة إلى الدكتور/ حاتم حيث قام بإبلاغ الرئيس جمال عبدالناصر بالخبر حيث أمر سيادته بإنشاء إذاعة القرآن الكريم كما ذكرنا وبشرط أن تكون أقوى إذاعة وفعلاً تم ذلك وسمع القرآن فى إفريقيا وفى آسيا وفى العالم كله صحيحاً واضحاً كما ذكرتم سيادتكم.. ولا ننسى فضل د.الجنزورى وكان وزيراً للتخطيط فى نقل الأسطوانات إلى شرائط كاسيت وقام سيادته بمتابعة نقل المصحف المرتل والمصحف المعلم والمصحف المجود بقراءة الأربعة الكبار الحصرى والبنا وعبدالباسط عبدالصمد وأبو العينين شعيشع، كل منهم.. أردت من هذا البيان عدم ضياع التاريخ الصحيح للأحداث حيث إننى كنت من المؤسسين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية. وبهذه المناسبة لم ننسى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث أقترح الأستاذ الدكتور/محمد الأحمدى أبو النور فى عام 1985 وقت أن كان وزيراً للأوقاف إنشاء مركز للسيرة والسنة..فقمت بالاتصال بالدكتور/ حسن توفيق رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة الذى تفضل مشكوراً بإعادة الهيكل التنظيمى للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية وقد سارع الدكتور على لطفى رئيس الوزراء فى ذلك الوقت باعتماد نصف مليون جنيه لتمويل هذا المركز.. وبمناسبة إغلاق السرادق الذى أقامه جلالة الملك فاروق فى ميدان عابدين فى شهر رمضان المبارك وافق أ.د/ محمد على محجوب وزير الأوقاف فى ذلك الوقت على نقل هذا السرادق إلى ميدان سيدنا الحسين بجوار المسجد وكنت أشرف على برنامج ( ملتقى الفكر الإسلامى ) يحاضر فيه كوكبه من الوزراء والمفكرين وكان برنامجاً ناجحاً بكل المقاييس. المستشار/ محمد عبدالوهاب حسنين أحد مؤسسى المجلس الأعلى للشئون الإسلامية نقلا عن صحيفة الأهرام