استقبلَ السفير عماد حنا ، سفير مصر في أكرا ، سكرتير عام منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية "وامكيلي ميني"، حيثُ تناولا الخطوات الجارية لإطلاق المنطقة فعلياً تحقيقاً لأهداف التنمية المُستدامة في إطار الجهود المبذولة لتنفيذ أجندة 2063 "إفريقيا التي نريدها"، واستعدادات الدول الإفريقية لبدء التبادل التجاري الفعلي في إطار الاتفاقية اعتباراً من عام 2021 بإجراء الإصلاحات والتعديلات الداخلية التي تضمن تنفيذ أحكام الاتفاقية عند إطلاقها. وأكدَ السفير حنا خلال اللقاء حرص مصر الكامل على تحقيق الاندماج الإفريقي عبرَ تشجيع اتخاذ خطواتٍ مُتدرجة وثابتة لتعزيز التجارة بين دول القارة، والتوافق حول خطةٍ لتوحيد المعايير والمواصفات للارتقاء بالمُنتج الإفريقي بما يُمكّنَهُ من التواجُد والمنافسة في السوق العالمي، مُشيراً إلى ما تُمثله الاتفاقية من نقطة تحوّلٍ مِفصلية على طريق التعاون القاري والتعامل ككيانٍ اقتصادي واحد يُمهدُ للانخراط النشط في منظومة التجارة العالمية، ومن ثمَ، فقد كان لمصر دورها الفاعل في الدفع بإنفاذ اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية أثناء رئاستها للاتحاد الإفريقي إيماناً منها بجدوى هذا التوجه. وأشارَ السفير حنا في هذا السياق إلى حرص القيادة السياسية في مصر على المُضي قُدُماً في دعم التكامُل الإفريقي عبر المُساهمة في العديد من مشروعات البنية التحتية عبر الإقليمية، وتبني مبادراتٍ عديدة لتدريب الكوادر الأفريقية بهدف صقل قدراتها، وتُقَدِمُ كافة أوجه الدعم الفني للتعجيل بوتيرة التنمية الصناعية ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التحويلية بهدف تمكين الشباب وتحقيق الاستفادة من المواد الأولية والثروات الطبيعية التي تزخر بها القارة الإفريقية. من جانبه، أعرب سكرتير عام منطقة التجارة الحرة الأفريقية عن تقديره الشخصي للدعم المصري الملموس للاتفاقية القارية وسكرتاريتها الوليدة، مُثمناً دور مصر الريادي على الساحتين الإفريقية والدولية وتعاملها الحكيم مع قضايا القارة وشواغلها، مؤكداً تطلعه للتعاون مع الجانب المصري لتحقيق الحُلم الإفريقي المنشود بإيجاد سوقٍ إفريقية موحدة ذات حضورٍ فعلي على الساحة التجارية العالمية.