أجرى الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن ، الثلاثاء، أول محادثة هاتفية له منذ فوزه مع كلّ من رئيسي الوزراء ال إسرائيل ي بنيامين نتانياهو والهندي ناريندرا مودي، حليفي الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، الذي لم يعترف حتى الساعة بهزيمته في الانتخابات التي جرت قبل أسبوعين. وقال الرئيس المنتخب لرئيس الوزراء ال إسرائيل ي، إنّه مصمّم على "ضمان تعزيز العلاقات بين الولاياتالمتحدة و إسرائيل وعلى أن تحظى بدعم قوي من كلا الحزبين" الديموقراطي والجمهوري في الولاياتالمتحدة . وأضاف فريق الرئيس المنتخب في بيان، أنّ بايدن "كرّر دعمه الثابت لأمن إسرائيل ومستقبلها كدولة يهودية وديموقراطية". ومن جهته قال مكتب نتانياهو ، إنّ رئيس الوزراء أجرى محادثة "دافئة" مع الرئيس المنتخب. وكان نتانياهو معارضاً شرساً للسياسة التي انتهجها الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما ونائبه بايدن بين العامين 2009 و2017 بشأن ملفي إيران والقضية الفلسطينية. كما تحادث بايدن هاتفياً مع الرئيس ال إسرائيل ي رؤوفين ريفلين الذي يُعتبر منصبه في الدولة العبرية شرفياً إلى حدّ كبير. وكتب ريفلين في تغريدة على تويتر "قلت له إنّه بوضفه صديقاً قديماً ل إسرائيل يعلم أنّ صداقتنا قائمة على قيم تتجاوز السياسات الحزبية". - مودي يهنّئ - كما ساد التفاؤل أجواء المحادثة الهاتفية الأولى بين بايدن ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الذي حضر مع ترامب تجمّعين شعبيين ضخمين، الأول في تكساس في جنوبالولاياتالمتحدة والثاني في غوجارات في غرب الهند. وتحظى الهند بدعم الحزبين الرئيسيين في الولاياتالمتحدة ، لكنّ المشرّعين الديموقراطيين يبدون قلقاً متزايداً بشأن قضايا حقوق الإنسان في ظلّ حكم الحزب القومي الهندوسي بزعامة مودي، ولا سيّما قانون الجنسية المثير للجدل والذي يتخوّف منه المسلمون الهنود، وإلغاء نيودلهي في أغسطس 2019 الحكم الذاتي الذي كانت تتمتع به كشمير. وفي بيان وزّعه فريق الرئيس المنتخب قال بايدن إنّه يأمل بالتعاون مع مودي لمواجهة التحديات المشتركة بما في ذلك ملفات جائحة كوفيد-19 والأمن الإقليمي وأزمة المناخ. وفي انتقاء متأنّ جداً لكلماته، أوضح بايدن أنّه يريد "تعزيز الديموقراطية في الداخل والخارج". من ناحيتها قالت وزارة الخارجية الهندية إنّ مودي دعا إلى التعاون لتمكين الحصول على اللقاحات المضادة لكوفيد-19 بأسعار معقولة، وقدّم تهانيه لنائبة الرئيس المنتخبة كامالا هاريس المولودة لأم هندية. وباستثناء روسيا والمكسيك والبرازيل وكوريا الشمالية وسلوفينيا، فقد هنّأ قادة دول العالم أجمع بايدن على فوزه بمفاتيح البيت الأبيض.