فاز الفيلم التسجيلى "غضب البحر والنهر " بجائزة لجنة التحكيم الخاصة، فى مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى، فى دورته الثامنة والعشرون، والفيلم يوثق لأحداث ثورة 25 يناير التى وقعت فى محافظة دمياط، بداية من يوم 25 يناير حتى 11 فبراير.. يوما بيوم. مدة الفيلم 39 دقيقة من إخراج أحمد صيام، سيناريو ومونتاج وكتابة تعليق أحمد حلبة، وفكرة وتوثيق وإعداد حلمى ياسين. ويستعين الفيلم بلقطات تسجيلية للأحداث الواقعية، التى حدثت أثناء الثورة، كحرق مراكز الشرطة، والهجوم علي الحزب الوطني، والمسيرات الشعبية السلمية، كما يتضمن الفيلم توثيقا من معظم القوى التى شاركت فى الثورة، كشباب حركة 6 أبريل، والإخوان المسلمين، وحزب الوفد، والحزب الناصرى، وحزب الأحرار، ومواطنين عاديين، والمصابين، وأمهات الشهداء. وصرح أحمد صيام مخرج الفيلم، بأن فوز الفيلم بجائزة لجنة التحكيم الخاصة للأفلام التسجيلية، جاء إنصافا للفيلم الذى إستغرق إخراجه وإنتاجه أكثر من أربعة أشهر، كنا نحرص فيها على تقديم فيلم تسجيلى وثائقى عن أحداث الثورة بدمياط بكل حيادية، وتقديم صورة سينمائية أكثر إنسانية، من خلال شخصيات شاهدناها خلال الثورة فى الميادين وفى المسيرات، وروايات المصابين، ومشاهدات موثقة بالفيديولأشخاص لانعرفهم، بحثنا عن أصحابها وسجلنا معهم فى إستديو خاص، وحتى من أيدوا مبارك عرضنا تسجيلاتهم بكل حيادية. وعن إسم الفيلم يقول "صيام" إستوحيناه من طبيعة دمياط، التي تقع بين نهر النيل والبحر المتوسط، ونحن نعرف غضب البحر وغضب النهر، ونعرف أيضا متى يهدآن، وهذا مااستخدمناه فى الفيلم منذ بدايته حتى نهايته، خليط من الغضب ثم الهدوء فى تتابع بلا توقف، ولكن فى نهاية الفيلم كان لابد للبحر والنهر أن يمرا بحالة هدوء، وهنا نقصد الثورة، فخرج صوت المعلق ليعلن ذلك قائلا "وهنا هدأت أمواج الغضب دونما وعد بالهدوء التام" وأضاف أحمد حلبه كاتب سيناريو الفيلم وعمل المونتاج، أن معظم الأفلام التسجيلية التى تم إنتاجها عن ثورة 25 يناير، إهتمت بما حدث فى القاهرة فقط، ولم يكن هناك أى إهتمام بما تم إنتاجه فى المحافظات، وعندما بدأنا فى إنتاج الفيلم، كنا قد شاهدنا ماتعرضه القنوات التليفزيونية عن أحداث الثورة، ولاحطنا فى معظم الأفلام، مدى العنف الذى تم توثيقه فى فترة الثورة الأولى فآثرنا أن نوثق للثورة بكل ماهو إنسانى أولا، فاكتشفنا أنه كلما زاد العنف زادت الحالات الإنسانية، ولكننا كنا محظوظين عندما عثرنا على هذه الفيديوهات التى مكنتنا من دمج الإثنين معا، فلقد جمعنا أكثر من 80 ساعة فيديو عن أحداث الثورة فى دمياط وخرجنا بفيلم نعتقد أنه سيكون مفيدا أكثر للأجيال القادمة.