اليوم الثلاثاء هو بداية السنة المصرية حيث يوافق الأول من توت سنة 6254، وهو أوائل التقويمات التي عرفتها البشرية، وهو تقويم شمسي وضعه قدماء المصريين لتقسيم السنة إلى 13 شهر، ويعتمد على دورة الشمس، كما أنه الأكثر دقة حتى الآن من حيث ظروف المناخ والزراعة خلال العام. لذلك يعتمد عليه المزارع المصري في مواسم الزراعة والمحاصيل التي يقوم بزراعتها خلال العام، منذ آلاف السنين وحتى وقتنا هذا. قبل اختراع السنة كمعيار لقياس الوقت كان العالم القديم يحسب الأحداث بالشهر المرتبط بظهور القمر، فالسنة اختراع مصري، ارتبط بالفيضان وبظهور نجم "الشعرى اليمانية"، واسمه بالمصرية القديمة "سبدت"، حسب المصريون أعمارهم وفترات حكم ملوكهم بالفيضانات، رصد كهنة العاصمة "أون" توافق ظهور النجم "سبدت" مع شروق الشمس في فترة الفيضان، فتم حساب "السنة المصرية" بدقة تقترب من الحسابات الفلكية الحالية (365 يوماً أو 366 يوماً)، وهو الموافق حالياً 11 سبتمبر من كل سنة عادية، ويوافق 12 سبتمبر من كل سنة "كبيسة". ويعود هذا التقويم إلى "السنة الفرعونية" التي قسمت إلى ثلاثة فصول فصل (الفيضان "اخت"، وفصل انحسار المياة عن الأرض "بيريت"، فصل جني المحصولات "شو"). تعرض التقويم المصري للتغيير في العام 238 قبل الميلاد، من قبل "بطليموس الثالث" الذي أحدث فيه عدة تغييرات لم ترق للكهنة المصريين، فأجهض المشروع، ولكن تم إعادة تطبيقه مرة أخرى في العام 25 قبل الميلاد على يد الإمبراطور "أغسطس" الذي غير تمامًا من التقويم المصري ليتزامن مع التقويم اليولياني الجديد (وهو أساس التقويم الجريجوري الذي يسير عليه الغرب إلى اليوم). رمز قدماء المصريون إلى شهور السنة المصرية بالأسماء التالية: "توت، بابة، هاتور، كيهك، طوبا، أمشير، برمهات، برمودة، بشنس، بؤونه، أبيب، مسرا، و"أبد كوجي" الشهر الصغير، وشهور السنة المصرية متساوية كل منها 30 يوم، لذلك يوجد شهر صغير "كوجي" بالأيام المتبقية.