"كل التحية والتقدير والاحترام والوفاء لأرواح أحبابنا وأصدقائنا وزملائنا وأساتذتنا وأبنائنا شهداء محرقة بنى سويف الذين جسدوا باستشهادهم تلك الحالة المتردية للنظام السابق".. هكذا بدأ الفنان سامح الصريطى، وكيل نقابة المهن التمثيلية، حديثه بالأمس خلال الاحتفال بذكرى شهداء حريق مسرح بنى سويف ويوم المسرح المصري. أقيم الاحتفال بمركز الهناجر، بدار الأوبرا المصرية، بحضور وزير الثقافة الدكتور صابر عرب. واستكمل الصريطى كلمته خلال الاحتفالية مؤكداً أن شهداء محرقة بنى سويف، كانوا شرارة الثورة الأولى وقال: شهداء محرقة بنى سويف كانوا وقودا ودافعا لشبابنا وفنانينا للثورة علي هذا النظام، وهم الذين جعلوا من هذا اليوم رمزًا لتضحية الفنان بروحه من أجل بناء مجمتع أفضل، يحلم به مواطن بسيط يجر خلفه حضارة آلاف السنين. وتحية لكل فنانينا الشرفاء الذين لم يتخلوا لحظة عن بذل أقصى جهدهم فى التعبير عن معاناتنا، وأفكارنا وأحلامنا بمستقبل يسعد فيه الإنسان ومجتمع يملأه الحب والسلام. وتحية إلى شبابنا المخلص ومشاركته الفعالة في ثورة عظيمة، أطاحت بنظام قديم ويكافح الآن لتحقيق أهداف ثورته .. عيش .. حرية .. عدالة اجتماعية.. كرامة انسانية..وتحية لكل من شارك فى تخليد ذكرى شهدائنا الأبرار وأحياء هذا اليوم؛ ليكون يوم المسرح المصرى. واسمحوا لنا ألا نقف عند الاحتفال بهذا اليوم فى مثل هذا التاريخ من كل عام فقط، ولكن لنجعله نقطة الانطلاق إلى تحقيق نهضة حقيقة للمسرح المصري لاستعادة دوره الطبيعى في قيادة ورعاية الحركة المسرحية العربية، ولنبدأ بمؤتمر مسرحى كبير يجتمع فيه الادباء والكتاب والمفكرون والمسرحيون لتحقيق هذا. وأشار الصريطى في كلمته أيضًا إلى ما يتعرض له الفن الآن من إساءة وهجمات شرسة قائلاً: بالتأكيد لن تمر هذه المناسبة دون الإشارة إلى الهجمة الشرسة التى يتعرض لها بعض الفنانين بشكل خاص، والفن بشكل عام، لنؤكد على أننا لم و لن نتهاون فى اتخاذ جميع الإجراءات القانونية لحفظ حقوق أعضائنا، كما أننا لن ننجرف إلى المواجهة بنفس الأسلوب المتدنى الذى يتعارض مع قيمنا الدينية والأخلاقية، ولكن نطالب المسئولين فى الدولة على كافة المستويات بأداء دورهم فى مواجهة هذه الهجمة على الفن والفنانين بإعتبارهم من أهم قوانا الناعمة، ومن أهم ثرواتنا التى يجب الحفاظ عليها واستثمارها بدلا من هدمها. وبإسم نقابة المهنة التمثيلية نقول لكم، لن تقوى نقابتكم إلا بكم فقوة نقابتكم بتماسككم، وعلينا نحن الفنانين أن نؤكد على أن هذه الهجمة تزيدنا قوة، ولحمة، وتجعلنا نقف صفا واحدا متكاتفين متلاحمين، ننبذ الفرقة بيننا، ويزداد اصرارنا على بذل مزيد من التضحية والعطاء وتقديم الفن الراقى، الذي يعبر عن آلام ومعاناة، وأحلام شعبنا العظيم، ويرسم واقعا أفضل ينشد فيه الحق والخير والجمال. وطالب الصريطى في ختام كلمته، من وزير الثقافة، بأن يعامل شهداء محرقة بنى سويف كشهداء لثورة يناير وقال: رحم الله شهداءنا وهنيئا لهم جنة الفردوس، و رجاء إلى السيد وزير الثقافة الدكتور محمد صابر عرب برفع مطلبنا بمعاملتهم كشهداء ثورة 25 يناير. وكانت احتفالية أمس، قد شهدت حضور وزيري الثقافة السابقين، وهم الدكتور عماد أبو غازى، وشاكر عبدالحميد، وأشرف عبدالغفور نقيب المهن التمثيلية.