قررت محكمة جنايات القاهرة تأجيل محاكمة الفران مرتكب مذبحة المطرية، الذي قتل حماه وذبح ابنة زوجته التي لم تتجاوز عامها الرابع، وأصاب زوجته وحماته بإصابات بالغة إلى 16 يناير؛ للإطلاع على المستندات والاستماع إلى أقوال الشهود. وفى جلسة سريعة تلت النيابة أمر الإحالة واستمعت المحكمة إلى طلبات الدفاع الذى طلب الأجل للإطلاع على القضية . كانت النيابة قد أحالت المتهم إلى محكمة الجنايات وذكرت التحقيقات أنه اعترف أمام النيابة بارتكاب الواقعة، وقال إنه تزوج من ولاء محمدين - 37 سنة- ربة منزل منذ خمسة أشهر وكانت علي خلاف معه بسبب كثرة اعتدائه بالضرب على ابنتها «منة الله» وفي كل مرة كانت تغضب وتذهب إلي منزل عائلتها بعزبة حمادة في المطرية. وأضاف أنه كان يذهب لمحاولة إعادتها كل مرة، ولكن في المرة الأخيرة كانت في حالة من العصبية الشديدة ووقعت بينهما مشادة كلامية وحاول والدها «صابر محمدين»- 67 سنة بالمعاش- التدخل لفضها إلا أنه فشل في تهدئة الموقف، وأوضح أنه استخدم كل الطرق مع زوجته وعندما فشل في تهدئتها أخرج سكينًا من بين طيات ملابسه لينتقم منها بقتل نجلتها الوحيدة ويحرمها منها، والتي كانت السبب في الخصام وكثرة المشكلات بينهما وسدد لها عدة طعنات ثم ذبحها أمام أعين والدتها، وعندما حاول حماه التدخل لمنعه من الاعتداء عليها انهال عليه طعنًا حتي سقط علي الأرض وفارق الحياة متأثرًا بالطعنات النافذة بالرقبة والصدر، وأكمل المتهم في اعترافاته أنه فقد عقله وجن جنونه وواصل الاعتداء على زوجته ووالدتها «سهير علي» 51 سنة- وأحدث بهما إصابات بالغة وسدد أكثر من 10 طعنات في جسد حماته وزوجته. كما اعترف المتهم بأنه كان ينوي القيام بجريمته، ولذلك حمل معه السكين وهو ذاهب إليها. كان اللواء إسماعيل الشاعر مساعد الوزير لأمن القاهرة قد تلقي بلاغًا من أهالي شارع سعيد عبدالله بحي المطرية يفيد بقيام أحد الأشخاص بارتكاب مذبحة عائلية بشعة بعدما قتل شخصين وأصاب آخرين بجروح طعنية وقطعية إثر خلافات بين المتهم وزوجته التي كانت تقيم في منزل أسرتها موقع المذبحة، وتمكن المقدم وائل طاحون رئيس مباحث المطرية وبمساعدة الرائد أحمد درويش والنقيب أحمد شبل من القبض علي المتهم.