حثت عدد من الأحزاب السياسية، المصريين بالخارج، على ضرورة المشاركة بإيجابية في انتخابات مجلس الشيوخ ، كما كانوا دائمًا في كل الاستحقاقات الانتخابية السابقة. وقال ممثلون لأحزاب " حماة الوطن "، و" الغد "، و" الشعب الجمهوري "، و" المصريين "، إن مشاركة المصريين بالخارج في الاستحقاقات الانتخابية الثمانية السابقة، منذ منحهم حقهم الدستوري في المشاركة في 2011، تعكس صورة حضارية عن مصر وأبنائها، في الدول التي يتواجدون فيها، مشيرين إلى أن المصريين بالخارج ليسوا فقط مجرد أشخاص يعملون في تلك الدول وإنما هم القوى الناعمة لبلادنا في كل دول العالم. وقال ممثلو الأحزاب، إنهم حشدوا أعضاءهم بالخارج من أجل المشاركة في انتخابات الشيوخ ، كما لعب أعضاء الأحزاب بالخارج دورًا كبيرًا في التواصل مع أبناء الجاليات المصرية وحثهم على المشاركة بفاعلية في انتخابات مجلس الشيوخ . وبدأ المصريون بالخارج، اليوم، الأحد، بالتصويت لاختيار 200 مرشح من بين المتقدمين في انتخابات مجلس الشيوخ ، بنظام المراسلة عبر البريد، كإجراء وقائي للحفاظ على سلامة المصريين من فيروس كورونا المستجد، وهو النظام الذي أعلنت عنه الهيئة الوطنية للانتخابات. وسمحت الهيئة الوطنية للانتخابات ، للمصريين في الخارج بالتسجيل خلال الفترة من 25 وحتى 31 يوليو عبر الموقع الإلكتروني لها للتصويت عبر البريد، وتستمر العملية الانتخابية للمصريين بالخارج اليوم وغدًا الإثنين 9 و10 أغسطس الجاري في التاسعة صباحًا، بحسب التوقيت المحلي لكل دولة. دور مشرف للمصريين بالخارج وقال اللواء فؤاد عرفة النائب الأول لرئيس حزب حماة الوطن ، إن المصريين بالخارج يلعبون دورا مها ومشرفا يبهر الجميع في كل الاستحقاقات الدستورية السابقة وحتى هذة اللحظة، ولم يتوانوا يوما عن تأدية واجبهم تجاه وطنهم الحبيب مصر الغالية، مضيفا أن مصر مقبلة على خطوة مهمة من خلال انتخابات مجلس الشيوخ العائد بعد غياب استمر 6 سنوات منذ تعطيلة في دستور 2014 أو عن طريق انتخابات النواب التي يلية. ودعا عرفة، المصريون بالخارج والجاليات المصرية بالتوجيه لصناديق الاقتراع وذلك للتصويت والمشاركة الفعالة في انتخابات مجلس الشيوخ والتي بدأت اليوم الأحد وتمتد حتى غد الإثنين وذلك حسب التوقيت المحلي لكل دولة. وحث النائب الأول لرئيس حزب حماة الوطن جموع المصريين بمصر للمشاركة بفاعلية في انتخابات مجلس الشيوخ والتي تجري يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، في الداخل، لأهميته واختلافه عن مجلس الشورى السابق سواء من حيث التشكيل والاختصاصات ، ف مجلس الشيوخ يختص بدراسة واقتراح كل ما يتعلق بالحقوق والواجبات والحريات وكذلك يلزم اخذ رأى المجلس في أي اقتراحات أو إجراء تعديلات دستورية حديثة، مؤكدا أن المشاركة الإيجابية في انتخابات الشيوخ ستكون امتداد واستكمال لمسيرة التنمية والبناء لتعود مصر لمكانتها الدولية. وأكد القيادي ب حماة الوطن ، أن المشاركة في الانتخابات واجب وطني على جميع المصريين داخل وخارج البلاد لاستكمال بناء مؤسسات الدولة المصرية الحديثة. وانتهت عملية تصويت المصريين بالخارج لليوم الأول من عملية الاقتراع في عدد من الدول، فيما لا تزال عملية التصويت مستمرة في دول أخرى، كل حسب التوقيت المحلي لكل دولة، وتأتي مشاركتهم باعتبار ضمن حقهم الدستوري الأصيل الذي يكفل لكل مصري بالخارج حق المشاركة. فيما أعلنت الدكتورة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، عن عدم إجراء عمليات التصويت للمصريين فى 4 دول خلال انتخابات مجلس الشيوخ ، وهى ليبيا ، وسوريا ، واليمن، والصومال، وذلك نظرا لعدم استقرار الوضع الداخلى لهذه الدول. "المقاطعة" مخطط خبيث من ناحية أخرى، دعا رئيس حزب " المصريين "، الدكتور حسين أبو العطا، المواطنين بالتمسك بحقوقهم السياسية والنزول لصناديق الاقتراع لاختيار الأفضل ومن يمثلهم في انتخابات مجلس الشيوخ ، مشيرًا إلى أنه يجب على المواطنين استخدام حقوقهم السياسية والتوجه لصناديق الاقتراع وعدم التجاوب مع من يعمل ضد هذا الوطن بإطلاق دعوات تحريضية بعدم الخروج للتصويت في انتخابات الشيوخ حتى يكون الشكل العام غير متناسب مع مكانة مصر؛ مؤكدًا أن المصريين لن يسمحوا بأي حال من الأحوال لهؤلاء القلة من تنفيذ مخططهم الخبيث وسيشاركون في الإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع لاختيار الأفضل لهم وللشارع المصري. وأشار إلى أن المواطن عليه دور كبير في اختيار من يُمثله في الانتخابات المقبلة من ذوي الكفاءة والخبرة للخروج بمجلس وطني متعدد القامات السياسية والثقافية والاجتماعية والتشريعية. وأثني أبوالعطا، على دور المصريين في الخارج في كل الاستحقاقات الانتخابية، وعلى دورهم المشرف في تصدير صورة حضارية عن مصر في كل المواقف التي تتطلب الدعم والمساندة الدقيقة. ووفقًا للقانون، لكل مصرى مقيم خارج مصر الحق بالإدلاء بصوته واختيار المرشحين فى دائرته الانتخابية بالنظامين الفردى والقائمة، حيث من المقرر أن تشكل اللجان المشرفة على الاقتراع والفرز، وإعلان الحصر العددى لنتيجة الاقتراع من عدد كاف من أعضاء السلك الدبلوماسى والقنصلى يعاونهم أمين أو أكثر من العاملين بوزارة الخارجية، وفقا لقرار الهيئة الوطنية للانتخابات الذى يتم إصداره خلال الأيام المقبلة. أهمية مجلس الشيوخ فيما ناشد الدكتور أحمد عبدالماجد ، عضو الأمانة المركزية لحزب الشعب الجمهوري ، الشعب المصري بوجه عام و المصريين بالخارج على وجه الخصوص بضرورة المشاركة الفعالة وبقوة في الإدلاء بأصواتهم في انتخابات " مجلس الشيوخ ". وحذر عبدالماجد، الناخبين من الالتفات إلى دعوات المقاطعة أو التقاعس عن أداء الواجب الوطني، موضحا أن هذه المحاولات فاشلة وتستهدف إحداث حالة من الفراغ السياسي في مصر، مؤكدا أن وعي الناخبين سيكون عاملا أساسيا في نجاح العملية الانتخابية، لافتا إلى أن المشاركة في الانتخابات بمثابة ترجمة حقيقية تعبر عن حبنا لهذا البلد الذي يستحق منا أن نعمل على إرثاء كل عناصر الديمقراطية والتقدم به لتستكمل الأجيال القادمة مسيرة التنمية الشاملة. َوأوضح القيادي بحزب الشعب الجمهوري ، أن المشاركة في الانتخابات "واجب وطني" على كل مصري ومصرية ويجعلنا نظهر أمام كافة دول العالم بأن الشعب المصري حريص على استخدام حقه الدستوري في اختيار من يمثله باعتباره واجبا دستوريا عليه تأديته تجاه وطنه بمظهر ديمقراطي يليق ب المصريين جميعًا بعيدًا عن اختيارات الناخبين للمرشحين، مشيرا إلى أن الشعب المصري بكافة طوائفه يمتلك القدر الكافي من الوعي الثقافي والسياسي في اختيار من يمثلهم في مجلس الشيوخ . وأكد عبدالماجد، أن عودة الغرفة التشريعية الثانية بعد غياب سبع سنوات والممثلة في مجلس الشيوخ ضرورية ومهمة، وسوف تثري الحياة النيابية في مصر، موضحا أن مجلس الشيوخ سيساعد مجلس النواب في إصدار التشريعات المهمة ومراجعة الموازنة العامة للدولة والقوانين المكملة للدستور والاتفاقات الدولية وغيره من التشريعات المهمة، بجانب أن عودة المجلس سيحقق زيادة التمثيل والمشاركة المجتمعية، وسيعمل علي إنجاز التشريعات وسن القوانين بطريقة جيدة، مما يعمل علي ترسيخ دعائم الديمقراطية التي أصبحت الدولة تحرص كل الحرص عليها. وتعد انتخابات مجلس الشيوخ ، هي تاسع عملية انتخابية يشارك فيها المصريون في الخارج، حيث كانت أول مشاركة لهم في الاستحقاقات الانتخابية في انتخابات مجلس الشعب التي أجريت في الفترة من 28 نوفمبر 2011، وحتى 11 يناير 2012، وهي أول انتخابات أجريت بعد ثورة 25 يناير، ثم الانتخابات الرئاسية مايو 2012، ثم الاستفتاء على الدستور ديسمبر 2012. وبعد حلول ال30 من يونيو 2013، شارك المصريون بالخارج في الاستفتاء على دستور 2014 في يناير 2014، ثم الانتخابات الرئاسية مايو عام 2014، ثم انتخابات مجلس النواب التي أجريت عام 2015، ثم الانتخابات الرئاسية مرة أخرى عام 2018، أعقبها الاستفتاء على التعديلات الدستورية العام الماضي 2019. الرهان على وعي الشعب فيما قال حسن الصادق نائب رئيس حزب الغد ، إن الشعب المصري لديه الوعي الكامل في اختيار من يمثلهم في البرلمان و الظهور أمام العالم بمظهر ديمقراطي والحرص على استخدام حقه الدستوري في اختيار من يمثله باعتباره واجبا دستوريا عليه تأديته تجاه وطنه. وأوضح الصادق أن أعضاء الحزب في الخارج والداخل يضعون امام اعينهم مصلحة وإعلاء الوطن من خلال تشجيع المواطنين من أبناء الجاليات المصرية بالخارج على المشاركة بقوة في الانتخابات والظهور أمام العالم بمشهد انتخابي يليق بالدولة المصرية أمام العالم. وقال الصادق، إن مشاركة المواطنين في انتخابات الشيوخ حق أصيل لا يجب التنازل عنه بأي شكل من الأشكال ويجب التمسك به من اجل بناء وتقدم وازدهار بلدنا مصر.