أمرت محكمة في القدس في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد بالإفراج عن ثلاثة من أعضاء حركة "الأعلام السوداء" المناهضة للفساد والمطالبة بالديمقراطية، كما انتقدت بشدة الشرطة لأنها أبقتهم قيد الاعتقال منذ أمس الأول الجمعة. وقالت القاضية أورنا ساندلر-إيتان: "لا أعتقد أن هناك حاجة لوضع أي شروط على إطلاق سراح المتهمين. حق التظاهر حق أساسي في أي نظام ديمقراطي". وكانت الشرطة قد طالبت المتظاهرين بالتوقيع على شروط من أجل الإفراج عنهم، تتضمن تعهدهم بالابتعاد عن القدس 15 يوما. كان من بين المعتقلين أمير هسكيل وهو قائد سابق بسلاح الجو. واتهمت الشرطة هسكيل بتنظيم مظاهرة أمس الأول الجمعة أمام مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس، دون الحصول على تصريح، إلى جانب غلق الطريق. وحدث شجار بين نتنياهو ووزير الدفاع بيني جانتس، الشريك في الائتلاف الحاكم والمنافس السابق لنتنياهو، خلال اجتماع الحكومة ال إسرائيل ية اليوم. وقال جانتس: "إنني مقتنع بأن كل من يجلس على هذه الطاولة يعتقد أن حرية التظاهر هي حرية مقدسة. يتعين الحفاظ عليها". ورد عليه نتنياهو بالقول إنه تم الحفاظ على الحريات حتى خلال الإغلاق الذي تم فرضه لاحتواء تفشي كورونا. وأضاف :"الزعم بأننا نحاول تقويضها أمر سخيف، وفي غير محله على الإطلاق". ونظم آلاف ال إسرائيل يين احتجاجات مساء أمس ضد الاعتقالات، كان من بينها احتجاجات أمام مقر نتنياهو. ورفع المحتجون أعلاما سوداء، وطالبوا نتنياهو، التي يواجه اتهامات بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، بالتنحى. وأكد قادة المعارضة أن الاعتقالات "سياسية"، وتمثل محاولة من جانب الشرطة لترويع المحتجين.