غالبية أولياء أمور طلاب الثانوية لا يعلمون كيف يدعمون أبناءهم نفسيا وصحيا خلال هذه الفترة التى تنتشر فيها كورونا ، والتى يستعدون فيها لأداء الامتحانات، حيث تجدهم يهتمون بعزل أبنائهم منزليا للمذاكرة، وفى ذات الوقت لا يوفرون لهم الراحة والسكينة، نتيجة الحديث ليل نهار عن أخبار كورونا السلبية، غير مدركين أن الحالة النفسية قد تؤثر فى تفوق أبنائهم، أو ربما تكون سببا فى فشلهم حتى لو كان مستواهم مرتفع، وخاصة مرضى الحساسية منهم. يقول الدكتور أسامة عبداللطيف، استشارى ومدرس الحساسية وأمراض المناعة بطب عين شمس ل"بوابة الأهرام" إن المبالغة فى حالة الطوارئ التى أعلنها أولياء الأمور داخل البيوت خلال الفترة الأخيرة بسبب كورونا وامتحانات الثانوية، قد يكون ضررها أكثر من نفعها. وأشار إلى أن انتشار أخبار كورونا داخل كافة البيوت من الأمور المقلقة للراحة، وزادت من قلق وتوتر الغالبية، وهو ما سيزيد من التأثير السلبي على المستوى الحقيقي لطلاب الثانوية، وخاصة المصابين ببعض الأمراض مثل الحساسية على سبيل المثال. وأضاف: الطلاب المصابين بالحساسية، سواء كانت أنفية، أو صدرية، أوجلدية، يعانون بالأساس من التوتر والإجهاد وقلة النوم، وذلك نتيجة أعراض الحساسية مثل صعوبة التنفس، والصداع، والإفرازات الأنفية، والهرش والحكة، مشيرا إلى أن تلك الأعراض تفقد الجسم نشاطه ليلا وتحرمه من الراحة، ما يؤثر سلبا على مستوى هؤلاء الطلاب عند الخضوع للاختبارات. ونوه الدكتور أسامة إلى أن مثل هؤلاء الطلاب قد يعانون أكثر خلال هذه الفترة فى ظل قلق وتوتر كورونا ، وخاصة فى ظل طوارئ البيوت والعزل المبالغ فيه، ونتيجة لغياب وعى الكثيرين من أولياء الأمور بالطريقة المثالية التى يجب إتباعها مع أبنائهم خلال هذه الفترة تحديدا. وأشار إلى أن تلك الطريقة تكمن فى إتباع عدة نصائح بسيطة تشمل( السماح بخروج الطلاب إلى الأماكن المفتوحة يوميا مع إتخاذ الإجراءات الاحترازية وتجنب الاختلاط، ممارسة رياضة المشي لنحو ساعة تقريبا، تجنب التعرض لأخبار كورونا طوال فترة الامتحانات. كما شدد على مراجعة مرضى الحساسية أطبائهم للسير على خطط العلاج المناسبة لهم خلال تلك الفترة التى يزعجهم فيها المناخ والامتحان ووباء كورونا ، النوم الكافي، التغذية الصحية خلال تلك الفترة لتقوية الجهاز المناعي، الالتزام بالتباعد والإجراءات الاحترازية داخل اللجان وخارجها، التعرض للأخبار الإيجابية التى تخفف عليهم وتسعدهم).