كثير من الناس قد يشعرون بمشاكل فى مفصل الركبة ، ويجدون لأنفسهم مبررات تجعلهم يتأخرون فى مراجعة الطبيب، غير مدركين أهمية الوقت فى بعض الحالات، وأن تأخرهم 8 ساعات فقط فى إحدى مشاكل الركبة، كفيلة بجعلهم يعانون لفترات طويلة. يقول الدكتور محمد عطية عبده، أخصائي جراحة العظام ، وزميل جامعة تشونام الكورية ل"بوابة الأهرام"، إن مفاصل الجسد تتعرض للالتهابات الصديدية، وأكثر تلك المفاصل تعرضا لهذه الالتهابات هو مفصل الركبة ، يليه بالترتيب( مفصل الحوض، مفصل الكتف، مفصل الكوع، مفصل الكاحل)، مرجعا السبب إلى البكتيريا العنقودية، مشيرا إلى أن كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، ونقص المناعة، وبعض من خضعوا لجراحات فى مفصل الركبة حديثا، هم الأكثر عرضة للإصابة بتلك الالتهابات بشكل متكرر. وأضاف: هناك 6 علامات تنذر بإصابة مفصل الركبة بالالتهاب الصديدي، تتمثل فى( ألم، تورم، إحمرار، إرتفاع درجة الحرارة، دفء حول المفصل، عدم القدرة على تحمل المفصل للجسم أثناء الوقوف)، مشيرا إلى أنه فى الغالب تظهر تلك الأعراض مجتمعة، محذرا من التأخر عن الذهاب إلى الطبيب لتشخيص الحالة، واتخاذ اللازم على وجه السرعة. ونوه الدكتور محمد إلى أن هناك 3 أسباب لوصول البكتيريا العنقودية المسببة للالتهابات إلى المفصل، السبب الأول وجودها بالأساس فى دم المصاب، أما السبب الثاني فيكمن فى وجود جرح، والسبب الثالث نتيجة بؤرة إصابة داخلية بالعظام قريبة من المفصل المصاب. ولفت أخصائي جراحة العظام إلى أن التأخر فى زيارة الطبيب لأكثر من 8 ساعات من ظهور الأعراض، يعرض المصاب لمشاكل خطيرة، منها تعرض غضروف السطحي المفصلي لتغيرات وتضرر أو موت الخلايا الغضروفية، مشيرا إلى تعدد طرق العلاج بعد التشخيص وإجراء الفحوصات اللازمة، وتكمن تلك الطرق فى عمل بزل ومزرعة، وتحليل السائل المفصلي، والتصوير بمختلف أنواعه حسب تقدير الطبيب، موضحا أن العلاج قد يتطلب مضادات حيوية بالحقن الوريدي، مع القيام بعملية غسيل وتنظيف المفصل، والتدخل الدقيق والسريع لإنقاذ المريض من خشونة متوقعة بالسطح المفصلي للغضاريف.